جددت منسقة الأمم المتحدة لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية الأربعاء دعوة النظام السوري إلى تسليم آخر مخزون الأسلحة الكيميائية لديه، وذلك في وقت كشفت فيه تناقضات في الإعلان السوري الأصلي عن الأسلحة الكيميائية. وأوضحت سيغريد كاغ في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أن نحو 7.2% من ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية لا تزال في سوريا. وأعربت في نفس الوقت عن “أملها في أن ينتهي كل شيء قبل نهاية سبتمبر/أيلول”.
وقالت إن الفريق المؤلف من 110 أشخاص سوف يتقلص بعد 30 يونيو/حزيران إلى أقل من خمسين شخصا، وسوف تتم عمليات التفتيش كل شهرين على الأرض. وقالت كاغ “ندعو كل الدول الأعضاء (في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية) إلى استخدام نفوذها لضمان التسليم الفوري لآخر الأسلحة الكيميائية”، موضحة أنها ستعود إلى دمشق خلال أيام.
وشددت على أن استمرار الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الضغط على دمشق أمر “رئيسي”. من جهة أخرى قال دبلوماسيون أمس الأربعاء إن المفتشين المشرفين على تدمير ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية طلبوا من الحكومة السورية توضيح نقاط متباينة في إعلانها الأصلي بشأن مخزونها من الغاز السام.
وقال دبلوماسي (فضل عدم ذكر اسمه) حضر اجتماعا مغلقا أطلعت فيه سيغريد كاغ -رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمائية في سوريا- أعضاء مجلس الأمن على جهود نزع الأسلحة الكيميائية السورية إن الفريق المشترك من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية زار دمشق “لطلب توضيح بشأن تناقضات في الإعلان الأصلي”.
وقال الدبلوماسي الغربي الذي حضر الاجتماع إن بعض التناقضات تتجاوز الأخطاء النمطية موضحا أنه تم حذف نقاط من الإعلان السوري.
وقالت كاغ للصحفيين بعد اجتماع المجلس إن هناك جهودا متواصلة للتغلب على “أوجه القصور في الإعلان التي تم تحديدها بالتعاون مع السلطات”.
ورفضت كاغ الكلام عن التحقيق بشأن استعمال مفترض لمادة الكلور من قبل دمشق، مع أن الولايات المتحدة وفرنسا اتهمتا النظام السوري في نهاية أبريل باستعمال مادة كيميائية صناعية ضد معاقل المعارضة.
وبموجب اتفاق روسي أميركي في سبتمبر 2013 -صادقت عليه الأمم المتحدة- يجب على سوريا أن تدمر كامل ترسانتها الكيميائية في موعد أقصاه 30 يونيو.
لكن عملية النقل شهدت تأخيرا ولم تلتزم دمشق بالعديد من المهل، غير أن السلطات السورية تقول من جهتها إن المواد السامة موجودة في موقع واحد، لكن نقلها غير ممكن لأسباب أمنية.
وفي نهاية مايو أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ستواصل عملها بعد 30 يونيو 2014 لفترة محدودة.
اقرأ أيضا
المغرب يشارك في تدريب لإزالة الألغام ومخلفات الحروب بليبيا
نظمت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي دورة تدريبية حول إزالة الألغام للأغراض الإنسانية، بمشاركة ممثلين عن القوات المسلحة الملكية المغربية.
أمريكية تدخل غينيس بتبرع قياسي.. 2600 لتر من حليب الأم!
دخلت امرأة أمريكية موسوعة غينيس لتحطيمها الرقم القياسي الخاص بها لأكبر تبرع فردي لحليب الأم. …
وفد تجاري أمريكي رفيع يحل بالمغرب
تسعى الشركات الزراعية الأمريكية إلى دخول السوق المغربية، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة للوصول إلى الأسواق الإفريقية.