فرض التهديد الإرهابي نفسه كموضوع للنقاش في اجتماع دول مجموعة الـ20 بتركيا في أعقاب الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس مساء أول أمس الجمعة.
والمعلوم أن الإطار العام الذي يحكم اجتماعات دول العشرين يتمحور أساسا حول قضايا الاقتصاد، بيد أن المجموعة وجدت نفسها أمام ضرورة الانكباب على قضية “الإرهاب”.
هذا وسيكون موضوع اللاجئين بدورها على طاولة النقاش بعد أن أظهرت تحقيقات على كون أحد العناصر الثمانية التي شاركت في هجمات باريس تسلل ضمن صفوف اللاجئين حيث تنقل من اليونان باتجاه فرنسا.
من جانبه حذر رئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود جونكر، من انسياق دول الاتحاد الأوروبية إلى ردود فعل سلبية تجاه اللاجئين لأن منفذي الهجمات كانوا “مجرمين” وليس طالبي لجوء.
بيد أن هذه الهجمات الدموية جاءت على ما يبدو كما تشتهيه عدد من دول أوروبا الشرقية الرافضة للاجئين، بالرغم من أن هؤلاء يتخذونها فقط كدول عبور ولا يسعون للمكوث فيها.
على قائمة هذه الدول نجد بولندا وسلوفاكيا اللتان لطالما عبرتا عن معارضتهما لتدفق اللاجئين على أوروبا، حيث اعتبرتا أن هجمات باريس أكدت مخاوفهما الأمنية.
رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو كرس الخطاب المحرض ضد اللاجئين حيث قال في تصريح تناقلته الصحافة، “نأمل أن يفتح الناس أعينهم الآن”، في تكرار لما سبق وأنه روجته عدد من الأوساط السياسية في أوروبا بأنه يمكن أن تتسلل عناصر إرهابية بين صفوف اللاجئين.
يذكر أن بعض الخبراء يؤكدون أن “داعش” ومثيلاتها من الجماعات المتطرفة لا تحتاج إلى دفع عناصرها للتسلل وسط المهاجرين لتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا.
وتتوفر “داعش” و”القاعدة” على موالين لها داخل هذه الدول، فضلا عن عدد من العائدات من جبهات القتال، ومثل هؤلاء قادرون على تنفيذ مثل هذه العمليات مثلما تؤكده المعطيات الخاصة بمنفذي الهجمات السابقة في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، والتي تفيد بكون هؤلاء ولدوا في أوروبا.
إقرأ أيضا: ألمانيا واللاجئين بأوروبا..مساعدات في الواجهة وما خفي أعظم