قال مسؤلون في نيجيريا إن الرئيس غودلاك جوناثان ألغى زيارته التي كانت مقررة اليوم لمدينة تشيبوك، شمال شرقي البلاد، التي شهدت اختطاف أكثر من 200 تلميذة.
وأوضح مسؤولون في الحكومة النيجيرية أن الزيارة ألغيت لأسباب أمنية، وأن الرئيس سوف يتوجه مباشرة إلى باريس.
وكان مقررا أن يقوم جوناثان بالزيارة قبل توجهه إلى فرنسا لحضور مؤتمر حول التهديد الذي تشكله حركة بوكو حرام.
ويتعرض الرئيس النيجيري لضغوط بسبب فشل الحكومة في العثور على مكان الفتيات حتى الآن، لكنه يستبعد أيضا وجود صفقة لتبادل الفتيات مع أعضاء من الحركة.
ولا يعرف بعد مكان الفتيات اللاتي اختطفهن مسلحون من حركة بوكو حرام الإسلامية قبل نحو شهر.
وبثت الجماعة المسلحة يوم الاثنين تسجيلا مصورا يُظهر أكثر من 100 من الفتيات المختطفات، وطالبت فيه بالإفراج عن أعضاء من الحركة تحتجزهم الحكومة مقابل إطلاق سراح الفتيات.
وطالبت عائلات الفتيات يوم الخميس بإطلاق سراحهن دون قيد أو شرط.
لكن وزير الشؤون الإفريقية في الحكومة البريطانية مارك سيموندس قال إن الرئيس جوناثان “أوضح بشكل جلي للغاية أنه لن يكون هناك أي تفاوض”.
وأثارت أزمة الفتيات المختطفات انتقادات لطريقة تعامل الحكومة النيجيرية مع التهديد الأمني لبوكو حرام
ومن المقرر أن يشارك في القمة التي تعقد يوم السبت في باريس رؤساء الدول المجاورة لنيجيريا ومن بينها بنين، والكاميرون، والنيجر، وتشاد، بالإضافة إلى مشاركة ممثلين من بريطانيا، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
وسيناقش المشاركون في الاجتماع “استراتيجيات جديدة للتعامل مع التهديد الأمني الذي تشكله بوكو حرام وغيرها من الجماعات الإرهابية في غرب ووسط أفريقيا”، وفقا لبيان صدر عن الحكومة النيجيرية.
من جهة أخرى، انتقد مسؤولون أمريكيون الخميس تأخر نيجيريا في التحرك للرد على التهديد الذي تمثله بوكو حرام.
وقالت أليس فريند مديرة شؤون إفريقيا في وزارة الدفاع الأمريكية إن قوات الأمن النيجيرية “لم تتحرك بسرعة لتبني استراتيجيات وأساليب جديدة” للتعامل مع بوكو حرام.
وأوضحت أن الولايات المتحدة لم تتمكن من تقديم المساعدة الكاملة للجيش النيجيري بسبب الفظائع “المقلقة” التي ارتكبتها بعض الوحدات الحكومية أثناء عمليات عسكرية ضد بوكو حرام.
ونشرت الولايات المتحدة طائرات من دون طيار وطائرات استطلاع للمساعدة في البحث عن الطالبات، بينما أرسلت بريطانيا فريقا عسكريا إلى العاصمة أبوجا للعمل جنبا إلى جنب مع خبراء أمريكيين وفرنسيين وإسرائيليين.
وطالب الرئيس جوناثان تمديد الطوارئ لمدة ستة أشهر، واصفا الوضع الأمني بأنه “مخيف”
وأقر البرلمان النيجيري يوم الخميس تمديد حالة الطوارئ في ولايات يوبي، وبورنو، واداماوا شمال شرقي البلاد.
وتمنح حالة الطوارئ، التي لا يزال من الضروري إقرارها من مجلس الشيوخ، الجيش سلطات واسعة تشمل اعتقال المشتبه بهم، وفرض حظر التجوال، وإقامة نقاط تفتيش على الطرق.
وأفادت تقارير يوم الخميس بوقوع هجمات جديدة في ولاية بورنو يعتقد أن بوكو حرام مسؤولة عنها.
وأفاد أحد شهود العيان أن انفجارات وقعت في منطقة “غامبورو نغالا”، التي قتل فيها نحو 300 شخص الأسبوع الماضي في مذبحة ألقي فيها اللوم على بوكو حرام.