أعلن وزير الداخلية الاوكراني آرسين افاكوف ان أكثر من 30 انفصالياً موالين لروسيا قتلوا واصيب العشرات بجروح في الهجوم العسكري على سلافيانسك (شرق اوكرانيا)، الذي بدا الاثنين وقتل فيه اربعة عسكريين ايضاً.
وقال افاكوف “قتل اربعة من عسكريينا واصيب 20 آخرون بجروح. وبحسب تقديراتنا قتل 30 ارهابياً واصيب العشرات بجروح”، مستخدما التعبير الذي تلجأ اليه كييف للإشارة الى الانفصاليين المسيطرين على المدينة.
يأتي ذلك فيما قال قائد قوات الحلف الأطلسي في أوروبا الجنرال فيليب بريدلاف من أوتاوا إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادر على تحقيق اهدافه في شرق اوكرانيا من دون عبور حدودها”.
فبعد ان كان مقتنعا قبل بضعة ايام بأن سيناريو تدخل القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا مرجح، قال الجنرال بريدلاف في تصريحات نقلها تلفزيون “سي بي اس” أمس الإثنين إنه “يعتقد الآن ان بوتين قادر على تحقيق اهدافه في شرق أوكرانيا بدون عبور الحدود مطلقا مع قواته”. والتقى المسؤول العسكري في حلف شمال الاطلسي في اوروبا الإثنين رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ووزير الدفاع روب نيكولسون. واعتبر الجنرال ان السيناريو “الأكثر ترجيحاً هو ان بوتين سيستمر فيما يفعله أي النيل من مصداقية الحكومة واثارة الفوضى ومحاولة تحضير الأرضية لتحرك انفصالي في شرق أوكرانيا”.
ولفت بريدلاف اثناء ندوة الى ما حدث في القرم، حيث قام الرئيس بوتين في البداية “بنفي التدخل الروسي وهو يقر به في حالياً”. وقال “إن الامر نفسه سيحدث في أوكرانيا مع مرور الوقت”. ومن المفترض ان يلتقي المسؤول العسكري الأطلسي اليوم الثلاثاء رئيس هيئة الأركان الكندي للدفاع توم لوسون. اما على الصعيد الميداني، فأوقعت المعارك العنيفة أمس الإثنين اربعة قتلى في شرق اوكرانيا وسط تخوف من تفاقم النزاع وتحوله الى حرب اهلية. ويعقد اليوم الثلاثاء البرلمان جلسة مغلقة، وينعقد اجتماع في فيينا على هامش اللجنة الوزارية لمجلس أوروبا، يشارك فيه ثلاثون وزير خارجية بينهم الروسي سيرغي لافروف والأوكراني اندري ديشتشيتسا.
من جهته، حذّر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من خطر وقوع أوكرانيا في “الفوضى والحرب الأهلية” في حال لم تنظم الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 ماي.
وصرح هولاند في مقابلة مع مجموعة “بي اف ام تي في/ار ام سي” الإعلامية ان الامر يتعلق بـ”إفساح المجال امام الرئيس الفائز في الاقتراع ليكون شرعيا في نظر الجميع”، وهو ما لا تريده “روسيا، فلاديمير بوتين”.
وتابع “يجب ان تمارس كل الدول الأوروبية ضغوطا على روسيا من خلال العقوبات. ومن مصلحة روسيا ايضاً أن لا تبدو كدولة تريد ان تحول دون تنظيم اقتراع في دولة اخرى”. وأوضح الرئيس الفرنسي “لقد أجريت اتصالا غير مباشر مع بوتين لأبلغه مدى الأهمية التي توليها فرنسا للانتخابات في أوكرانيا. واعتقد انه يواجه ضغوطاً في الوقت الحالي”. واضاف “من واجبنا كأوروبيين ان نكون منسجمين مع أنفسنا. هل أوروبا قادرة على نقل رسالة واحدة وبسيطة بسبل ضغط كافية هي العقوبات؟ إن فرنسا وألمانيا متّفقتان على الموقف نفسه ما يفسح المجال أمام إجراء الانتخابات في أوكرانيا”. (وكالات)