أصبح بإمكان نزلاء ضريح”بويا عمار” ضواحي قلعة السراغنة جنوب مراكش، التداوي من الأمراض النفسية التي يعانون منها و الحصول على الأدوية التي يتطلبها علاجهم بعد عدّة عقود من المعاناة و الظروف غير الإنسانية التي كانوا يعيشونها داخله،و الذي تعالت عدة أصوات لإغلاقه لكنها ظلت حبيسة مكانها.
وأوضح بلاغ لوزارة الصحة المغربية توصلت مشاهد24 بينسخة منه، أن الأخيرة أعدّت برنامجا لعلاجهم أطقلت عليه اسم “كرامة”، بتخصيص أطقم من الأطباء النفسيين والمساعدين الاجتماعيين، لتشخيص أمراضهم و مداواتهم منها لحفظ كرامتهم، وتنقيل من يمكن نقله نحو مستشفيات قريبة من محل سكناهم.
وأضاف البلاغ، أن العملية أتت لحفظ كرامة نزلاء الضريح من الظروف القاسية وغير الإنسانية التي يعيشونها، ولا تليق بمغرب القرن الواحد والعشرين حسب ما ذكره بلاغ وزارة الصحة دائما.
حري الذكر، أن ضريح “بويا عمر”، يعرف يوميا زيارات عدة أسر مغربية له جالبة معها فردا من أفراد عائلتها قصد التداوي من الأمراض النفسية، من خلال ربطهم بسلاسل حديدية داخل غرف في الضريح المذكور، وتعريضهم لحصص من العلاج الأسيبوعي عبارة عن جلدهم وسوطهم بالسياط بداعي أنه سيعالجهم ويخرج مهم الشياطين والجن الذي يسكنهم.