جرى يوم الخميس بالقاعدة الأولى للبحرية الملكية بالدار البيضاء، تنظيم حفل بمناسبة نهاية المرحلة الأولى من التكوين، الذي يطلق عليه التكوين الأساسي المشترك لمجندي الفوج الـ40 للخدمة العسكرية.
وتميز هذا الحفل، الذي ترأسه العميد بحري قائد القطاع البحري الوسط، بحضور العقيد بحري قائد القاعدة البحرية الأولى، بأداء القسم من طرف المجندين الـ700 من هذه التجريدة، منهم حوالي 200 مجندة.
وخلال هذه المرحلة الأولى التي امتدت على أربعة أشهر، استفاد المجندون من تدريب عسكري مكثف، تمحور على الخصوص، حول التربية على المواطنة، والتربية البدنية، وغيرها، بهدف تأهيلهم وتزويدهم بالأسس العسكرية والسلوكية اللازمة.
وفي كلمة بمناسبة هذا الحفل الذي استهل على الخصوص، بتحية العلم الوطني، هنأ العميد بحري قائد القطاع البحري الوسط، المجندين على استكمال المرحلة الأولى من الخدمة العسكرية، معتبرا أن هذه المرحلة تعد اللبنة الأساس في عملية التجنيد.
وأبرز أن أداء القسم بعد استيفاء فترة التكوين الأولي “يعتبر الميثاق المتين والعهد الدائم الذي يربط بين المجندين وبين جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية”، داعيا المجندين إلى مواصلة الجهود خلال المرحلة المقبلة بمزيد من العمل والالتزام التام من أجل الاستفادة الكاملة من البرامج والوسائل التي وفرتها القوات المسلحة الملكية لإنجاح تكوينهم المهني، الكفيل بتمكينهم من ولوج صفوف القوات المسلحة الملكية أو عالم الشغل بكفاءات عالية.
من جهة أخرى، نوه بكافة المؤطرين من ضباط وضباط صف وجنود، على جهودهم وتفانيهم في تكوين وتأطير المجندين، بكل فخر واعتزاز، تجسيدا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى إنجاح هذه المهمة النبيلة.
وفي ختام هذا الحفل، الذي تميز بعرض عسكري شارك فيه المجندون في هذا الفوج، سيستفيد كافة المجندين من إجازة مدتها 15 يوما.
وعند عودتهم، سيتم توجيه المجندين نحو وحدات ومراكز القوات المسلحة الملكية لمتابعة مرحلة التكوين المتخصص التي تمتد لثمانية أشهر.
ويبلغ العدد الإجمالي للمجندين في الفوج الأربعين للخدمة العسكرية أزيد من 20 ألف مجند، منهم أزيد من 2000 مجندة.
وبمركز تكوين المجندين بقاعدة مدارس القوات الملكية الجوية بمراكش، نظم الخميس، حفل اختتام المرحلة الأولى من تكوين الفوج الأربعين للمجندين في الخدمة العسكرية.
واستفاد المجندون البالغ عددهم 196، من تكوين عسكري أولي خلال الأشهر الأربعة الماضية، في حين ستخصص المرحلة الثانية من التكوين، التي تمتد على مدى ثمانية أشهر، للتأهيل المهني في عدة تخصصات، مع مراعاة مؤهلات المجندين ومستوياتهم الدراسية.
وشمل برنامج مرحلة التكوين المشترك الأساسي، بالدرجة الأولى، الجانب العسكري، لاسيما الحركات العسكرية وفنون القتال، إلى جانب التربية على المواطنة، والتكوين البدني، وتخصصات أخرى، وذلك بهدف تعزيز القيم الأخلاقية والانضباط لدى المجندين، وتعريفهم بنمط العيش العسكري.
وفي كلمة بالمناسبة، ذكر القائد المنتدب للحامية العسكرية لمراكش، العميد محمد سور الله، بأن حفل أداء القسم للفوج الأربعين من الخدمة العسكرية يندرج في إطار التعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وأضاف أن هذه المراسم الرسمية تأتي عقب انتهاء التكوين العسكري الأولي، الذي يشكل الحجر الأساس لعملية الإدماج في الخدمة العسكرية، مشيرا إلى أن أداء القسم يمثل ميثاقا متينا وعهدا دائما يربط المجندين بالملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
و.م.ع
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير