يعمل مسؤولون حكوميون على تقوية الشراكة الاقتصادية بين المغرب والسعودية، في ظل الروابط المتينة التي تجمع البلدين.
وفي هذا السياق، تم خلال اجتماع عمل انعقد أمس الأربعاء بالرباط، بين وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، ووزير النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة العربية السعودية، صالح بن ناصر الجاسر، الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تضم مسؤولين وخبراء من الوزارتين.
وستعمل هذه اللجنة المشتركة على تفعيل محاور التعاون المتفق عليها بين القطاعين الحكوميين، ووضع خارطة طريق لتنفيذ ومتابعة المشاريع ذات الاهتمام المشترك.
وتشمل محاور التعاون تطوير الربط الجوي والبحري بين المملكتين، وتعزيز الشراكة بين الشركات الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، وتبادل التجارب والخبرات في مجالات الرقمنة والسلامة الطرقية وتطوير البنيات التحتية.
وتكتسب المملكة العربية السعودية، تجربة كبيرة في مجالات التجهيز السككي والطيران، كما أن المغرب يخطو خطوات كبيرة في مجالات النقل الجماعي والمستدام.
ويعد الخط السككي فائق السرعة القنيطرة مراكش الذي أعطى الملك محمد السادس، انطلاقة إنجازه في أبريل الماضي، واحدا من أبرز مشاريع النقل السككي، حيث سيجعل المملكة من البلدان التي تتوفر على أطول الشبكات فائقة السرعة في العالم، كما شكل “البراق” القطار فائق السرعة الذي يربط مدينتي الدار البيضاء وطنجة، نقلة نوعية في المجال على مستوى القارة الإفريقية.