مدير “البسيج”: “خلية الأشقاء الثلاثة” خططت لتفجير مقرات حساسة

قال حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن الأبحاث المنجزة كشفت أن عناصر خلية “الأشقاء الثلاثة” التي تم تفكيكها بحد السوالم الأحد الماضي، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات تفجيرية تستهدف مقرات أمنية حساسة، وأحد الأسواق الممتازة.

وعقد المكتب المركزي للأبحاث القضائية اليوم الخميس، ندوة صحفية لشرح تفاصيل وملابسات عمليته الأخيرة، لتفكيك خلية الأشقاء الثلاثة الإرهابية، بمنطقة حد السوالم.

وحيال ذلك، أشار الشرقاوي إلى أنه لهذا الغرض، انخرطت خلية “الأشقاء الثلاثة” في عملية سرية لرصد هذه المواقع، حيث قاموا بتصوير المقرات من زوايا مختلفة، وتحديد منافذ الولوج، ووضع رسوم تقريبية للمسارات المؤدية إليها. لافتاً أن أفراد الخلية كانوا يتوصلون بأشرطة من قياديي تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل، توثق لعمليات الإعدام خارج إطار القانون باستخدام التعذيب وقطع الرأس وغيرها من الأعمال البشعة، بغرض الاسترشاد بها في عملياتهم المرتقبة.

وأوضح الشرقاوي أن أعضاء هذه الشبكة قاموا باقتناء مواد كيميائية ومعدات للتلحيم، وسلع ثنائية الاستخدام، يمكن تسخيرها لصناعة المتفجرات، كما راهنوا على تنويع محلات العقاقير بغرض التضليل وعدم إثارة الانتباه.

وبخصوص أسلوب الإرهاب الفردي، وتكتيكات الذئاب المنفردة، أكد المتحدث، أن عناصر هذه الخلية الإرهابية حرصوا على توفير العديد من الأسلحة البيضاء، من أحجام كبيرة، بغرض تسخيرها في عمليات التصفية الجسدية والتمثيل بالجثث.

وتابع المسؤول الأمني أن الأبحاث المنجزة مع عناصر خلية الأشقاء الثلاثة كشفت أن أفرادها كانوا يعتزمون الالتحاق بمعسكرات تنظيم داعش في منطقة الساحل فور الانتهاء من تنفيذ مشروعهم الإرهابي.

وأبرز حبوب الشرقاوي أن “الأمير المزعوم، وهو الشقيق الأكبر ضمن الخلية، كان يحاول تحويل أسرته مستغلا سلطاته المعنوية وقدارته على التأثير، وهو ما ندرك خطورته باستحضار كون داعش في الأصل تعتمد على الاستقطاب الأسري للأفراد”.

وقال حبوب، إن خطورة هذه الخلية المتطرفة لا تكمن فقط في المشاريع الإرهابية التي كانت تعتزم تنفيذها، ولا في المستوى المتقدم من التخطيط والاستعداد الذي بلغه أعضاؤها في مخططهم الإرهابي، وإنما في تنامي “الاستقطاب الأسري” كرافد جارف للتطرف والتجنيد في صفوف المرشحين للقيام بعمليات إرهابية.

وأبرز حبوب، أن هذه المحتويات الرقمية استهدفت تحويل أعضاء الخلية إلى”أشخاص منذورين للموت” يمكن الدفع بهم بسرعة لتنفيذ عمليات إرهابية، موضحا أن الدعاية السيبرانية التي انخرط فيها تنظيم داعش ساهمت في تسريع وتيرة ومنسوب التطرف لدى خلية “الأشقاء الثلاثة”. كما كان لها دور خطير في إعدادهم وتحضيرهم لارتكاب مخططات الإرهاب الفردي على طريقة تنظيم داعش، خصوصا تنفيذ عمليات محتملة للقتل والتمثيل بالجثث باستخدام أساليب التعذيب، علاوة على المراهنة على عمليات التفجير لإحداث أكبر خسائر ممكنة في الأرواح والممتلكات.

وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية قد تمكن، خلال الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، في ضوء معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إجهاض مخطط إرهابي وشيك، بعد توقيف أربعة عناصر متطرفة، من ضمنهم ثلاثة أشقاء، يرتبطون بتنظيم داعش الإرهابي، يبلغون من العمر 26 و29 و31 و35 سنة، كانوا ينشطون بمنطقة حد السوالم بإقليم برشيد.

اقرأ أيضا

“البسيج” يجهض مخططا إرهابيا خطيرا بحد السوالم

تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، من إجهاض مخطط إرهابي وشيك كان في مرحلة التحضير للتنفيذ المادي لعمليات تفجيرية.