أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية أنها اعتقلت، أمس الثلاثاء 22 أكتوبر الجاري، في مدينة مليلية المحتلة، اثنين من الجهاديين، في إطار عملية لمكافحة الإرهاب.
وجاء تنفيذ هذا التدخل، في أعقاب العملية الأمنية التي تم تنفيذها بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الأسبوع الماضي، في شمال إسبانيا، والتي أسفرت عن اعتقال شخصين لنشر رسائل مؤيدة لـ”داعش” على شبكات التواصل الاجتماعي.
وكانت الشرطة الوطنية الإسبانية، قد أعلنت يوم الجمعة 18 أكتوبر الجاري، عن توقيف شخصين بشمال إسبانيا يشتبه في انتمائهما إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك في عملية تم تنفيذها بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
وأوضحت الشرطة الإسبانية، في بلاغ لها، آنذاك، أنه تم توقيف المشتبه فيهما بمدينتي إتساسوندو (غويبوزكوا) وأفيليس (أستورياس)، للاشتباه في تورطهما في التجنيد ونشر الدعاية الإرهابية والتحريض على ارتكاب أعمال العنف.
وبحسب معطيات التحقيق، فإن الموقوفين كانا موضوع مراقبة صارمة منذ بداية العام بسبب أنشطتهم المشبوهة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث بثوا رسائل دعم لتنظيم “داعش” والتحريض على العنف والإرهاب.
وذكرت الشرطة الوطنية الإسبانية أن العملية، التي تم تنفيذها تحت إشراف محكمة التحقيق المركزية بالتنسيق مع النيابة العامة بالمحكمة الوطنية، استفادت من دعم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مشيرة إلى أنه بفضل هذا التعاون تم إلقاء القبض على العديد من الإرهابيين خلال السنوات الأخيرة.
وشدد البلاغ على أن هذا التعاون الدولي “ضروري” لتعزيز فعالية مكافحة الإرهاب، وذلك بفضل الاحترافية المتميزة والدراية العميقة بالتهديد الإرهابي للأجهزة المعنية.
وخلص المصدر إلى أن هذا التعاون يبرز أيضا الالتزام المتواصل بمكافحة الإرهاب على الأراضي الإسبانية وخارجها، في إطار الشراكات الدولية، “وهي أولوية استراتيجية للشرطة الوطنية”.