أطلقت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة الأميرة للا حسناء، النسخة الخامسة من عملية “بحر بلا بلاستيك” لموسم الصيف 2024.
وذكر بلاغ للمؤسسة أن هذه العملية الرئيسية للتوعية بتلوث المحيطات وللتربية والتحسيس بالمحافظة على البيئة، هي جزء من الموسم الـ25 لبرنامج شواطئ نظيفة، البرنامج الرائد للمؤسسة الذي يهم هذه السنة 109 شواطئ، بما في ذلك 27 شاطئا حاصلا على اللواء الأزرق، بالإضافة إلى أربعة موانئ ترفيهية، ولأول مرة بحيرة طبيعية.
وأضاف المصدر ذاته أن الجماعات المحلية الساحلية المشرفة على هذه الشواطئ تتلقى دعما في جهودها من المؤسسة، والمديرية العامة للجماعات الترابية، والشركات التي تقدم الموارد المادية والبشرية، وجمعيات المجتمع المدني، مبرزا أنه “بتظافر الجهود، سوف يعمل هؤلاء الشركاء معا في عملية #بحر_بلا_بلاستيك للقضاء على النفايات البلاستيكية وإعادة تدويرها من الشواطئ، مما يعالج مشكلة عالمية ملحة”.
ولفت إلى أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تتعبأ بقوة لمكافحة هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنها انضمت إلى عقد منظمة الأمم المتحدة لعلوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة (2021-2030)، حيث تم تعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء عرابة تحالف عقد علوم المحيطات في خدمة التنمية المستدامة، وتصنيف مبادرة #بحر_بلا_بلاستيك ضمن أول تحديات هذا العقد : “فهم ومكافحة التلوث البحري”.
وأورد أن عملية “#بحر_بلا_بلاستيك 2024 ستواصل معالجة التحديات الأربعة التي هيكلتها على مدار النسخ الثلاث الماضية، وهي توعية مليوني شاب بالتلوث البلاستيكي، وتنفيذ ما لا يقل عن 40 ألف عملية توعية بيئية، وتقليص النفايات البلاستيكية بمقدار عشرة أطنان على الأقل لكل شاطئ، وإعادة تدوير جميع النفايات البلاستيكية التي تم جمعها.
وينضاف هذا العام كتحد خامس: شبكة الشركاء الزرقاء (BPN)، التي تتضمن رعاية الشركاء الاقتصاديين للمبادرات السوسيو اقتصادية التي تنفذها التعاونيات المحلية. ويهدف هذا التحدي الخامس إلى دعم الاقتصاد الأزرق، وتعزيز الوظائف الزرقاء وتشجيع الإدماج الاجتماعي للعمال الذين تساهم أنشطتهم المدارة جيدا في حماية البيئة.
وسيقدم الشركاء، بما في ذلك عشرين شركة وثلاثين جمعية، دعما متعدد الأشكال للتعاونيات: مالي، تقني، تجاري، ولوجستي. وسيشاركون مع المؤسسة في أنشطة مثل إعادة تدوير شباك الصيد، وتثمين الطحالب، وتربية الأحياء المائية، وفرز النفايات وإعادة تدويرها.
وسجل المصدر ذاته، أن النطاق الموضوعي لعملية #بحر_بلا_بلاستيك توسع بشكل كبير. فبالإضافة إلى التلوث البلاستيكي، تهتم العملية الآن بالتنوع البيولوجي البحري، والتراث الثقافي المغمور بالمياه، والاقتصاد الدائري والصيد الحرفي، حيث سيتم تنفيذ الأنشطة العديدة المتعلقة بها على مستوى 29 شاطئا في 9 جهات بالمغرب، حول 25 مدينة.
ولمواجهة تحدياتها ضد التلوث البلاستيكي، أبرز أن “عملية #بحر_بلا_بلاستيك تستهدف الشباب من المخيمات الصيفية والكشافة، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل، والجامعة الوطنية للكشفية المغربية، مشيرا إلى مشاركة هؤلاء الشباب في ورشات للتوعية وإعادة تدوير البلاستيك، ومعارض وورشات تثمين الطحالب وتقديم نماذج من الشعاب الاصطناعية، وورشات الرسم والتلوين. ويتم تنسيق بعض هذه الأنشطة مع حوالي عشرين جمعية محلية للغوص، والتي تنفذ كل صيف حوالي 20 عملية تنظيف لأعماق البحار، وتستخدم النفايات التي تم جمعها كأساس لورشات التوعية وإعادة التدوير.
وسيتم هذا الموسم أيضا، توسيع نطاق تدخل عملية بحر_بلا_بلاستيك بشكل كبير على مستوى المخيمات الصيفية، حيث سيشاركون في مبادرة مصممة لهم: #مخيمات_بلا_بلاستيك. وتتضمن هذه المبادرة جمع وإعادة تدوير قنينات المياه البلاستيكية المستخدمة من قبل الأطفال في أكثر من 40 مركزا للمخيمات الصيفية، مما يمثل حوالي 3 ملايين قنينة بلاستيكية خلال فترة الصيف.
ونظرا للنجاح الذي حققته في عام 2023، أشار البلاغ إلى أنه سيتم مرة أخرى وضع المكتبات الشاطئية المدرجة في البرنامج، بالإضافة إلى المكتبات الرقمية، مبرزا أن مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، باعتباره الوحدة الأكاديمية للمؤسسة، سيقدم ورشات عمل وألعابا للشباب، العديد منها رقمي.
وسيستخدم المركز أيضا وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك وإنستغرام)، وتطبيقه “أنا بونظيف”، لتوسيع قاعدة المستخدمين، خاصة فئة الشباب.
و.م.ع