أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، العقيد طلال الشلهوب، أمس الأحد بجدة، أن أزيد من 300 من الحجاج المغاربة برسم موسم حج 1445، استفادوا من مبادرة “طريق مكة”.
وقال الشلهوب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه هي السنة الثانية على التوالي التي يستفيد فيها الحجاج المغاربة من هذه المبادرة التي تروم تيسير رحلة ضيوف الرحمان من بلدهم إلى الديار المقدسة.
ونوه المتحدث الأمني بمستوى التعاون القائم بين الجانبين السعودي والمغربي، لضمان نجاح هذه المبادرة قائلا إن الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمان بالمملكة المغربية، تقدم كافة الخدمات المطلوبة “وهو أمر عاينته بنفسي في المغرب”.
وأضاف الشلهوب أن تطبيق هذه المبادرة للعام الثاني على التوالي بالمغرب، هو خير دليل على هذا التعاون، مبرزا أن كافة الجهات المعنية تتحد وتعمل على تحقيق هدف واحد هو خدمة حجاج بيت الله الحرام، لتمر رحلتهم بكل يسر وسهولة حتى يعودوا إلى بلدانهم سالمين آمنين.
بدوره، أكد المدير العام للجوازات بالسعودية، ورئيس مبادرة “طريق مكة” الفريق سليمان عبد العزيز اليحيى، المستوى الرفيع للتعاون المغربي السعودي في تطبيق هذه المبادرة التي يعامل فيها المستفيدون معاملة “كبار الشخصيات”.
وقال اليحيى في تصريح مماثل، إن “الأشقاء في المغرب متحمسون ومتعاونون حكومة وحجاجا”، في تطبيق مبادرة “طريق مكة”، مبرزا أن هذا يفضي إلى تحقيق أهدافها المتمثلة أساسا في إدخال الفرحة إلى قلوب حجاج بيت الله وجعل رحلاتهم ممتعة وخالية من أي مشقة.
وكانت أولى رحلات المستفيدين من مبادرة “طريق مكة” من المملكة المغربية، وصلت يوم 26 ماي الماضي إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بمنطقة المدينة المنورة، قادمة إليه عبر قاعة المبادرة في مطار محمد الخامس الدولي.
يذكر أن مبادرة “طريق مكة”، تنفذ من طرف وزارة الداخلية السعودية للعام السادس. وتتم هذه السنة عبر قاعات مخصصة في أحد عشر مطارا في سبع دول هي المغرب وإندونيسيا وماليزيا وباكستان وبنجلاديش وتركيا وكوت ديفوار.
وتهدف مبادرة “طريق مكة”، إلى توفير خدمات نقل ذات جودة عالية لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة منها إلى المملكة العربية السعودية، بما في ذلك استقبالهم وإنهاء إجراءاتهم في بلدانهم بسهولة ويسر.
ويتعلق الأمر بإصدار تأشيرة الحج إلكترونيا وأخذ الخصائص الحيوية، وإنهاء إجراءات الدخول إلى السعودية من مطار بلد المغادرة، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في الديار المقدسة، وإيصالهم إلى مقار إقامتهم في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، ومن ثم استلام أمتعتهم في مقر سكنهم.