أشادت المركزيات النقابية الوطنية للصيادلة، أمس الإثنين بالرباط، بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بغية إصلاح المنظومة الصحية الوطنية.
ونوه ممثلو الهيئات النقابية الوطنية للصيادلة، في تصريحات للصحافة، عقب اجتماع مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، بتجاوب الوزارة الوصية مع عدد من مطالبهم، وإشراك مهنة الصيدلة في كافة المشاريع الإصلاحية المهيكلة التي يعرفها القطاع.
وفي هذا الصدد، قال الكاتب العام للفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، محمد منير التدلاوي، إن “الوزارة استجابت لعدد من النقاط المطلبية التي قدمتها الفيدرالية، لاسيما إنشاء المجالس الجهوية للصيادلة “.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع شكل فرصة، كذلك، لتدارس ملفات أخرى من قبيل ” احترام مسلك توزيع الأدوية، وتوفير الأدوية الاصلية والجنيسة للمواطنين “، مبرزا أن هذه الإجراءات من شأنها الحفاظ على التوازن الاقتصادي للصيدلية.
بدوره، أشاد رئيس النقابة الوطنية لصيادلة المغرب، عبد الرزاق المنفلوطي، بالعمل الدؤوب الذي تقوم به الوزارة وكافة الشركاء المعنيين بالقطاع بهدف إطلاق إصلاح جذري وشامل للمنظومة الصحية بالمغرب، خاصة تعميم التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية وتأمين السيادة الدوائية.
كما شدد على أهمية اعتماد سياسة دوائية وطنية تضمن الارتقاء بمهنة الصيدلة وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنات والمواطنين، لافتا إلى أن النقابات لا تذخر جهدا في النهوض بقطاع الصيدلة بالمغرب.
أما رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، محمد لحبابي، فاعتبر أن هذا الاجتماع، الذي قدمت خلاله حصيلة المطالب المحققة، يعد ” تعاقدا بين الصيادلة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية قصد تنزيل الاوراش التي تم الاشتغال عليها مع اللجنة المكلفة”، مشيرا إلى أن مهنة الصيدلة ستعرف طفرة نوعية، خاصة على مستوى النموذج الاقتصادي.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد الوطني لصيادلة المغرب، فصيح هشام، إن هذا اللقاء يعقب ثمان اجتماعات مع اللجنة التقنية المعنية بالحوار، مبرزا أن ” مجمل النقاط التي تم تداولها تأخذ بعين الاعتبار مصلحة المواطن والصيدلاني على حد سواء “.
ويندرج انعقاد هذا الاجتماع في إطار مواصلة الحوار حول الملفات المطلبية لهذا القطاع، وتفعيلا لمخرجات الاتفاق الموقع بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمركزيات النقابية الوطنية للصيادلة بتاريخ 15 أبريل 2023.