مدّ تضامني أصيل، طفا على السطح مباشرة بعد الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز وغيرها من الأقاليم المجاورة، جسّد “تمغرابيت” التي تميز أمتنا.
وانخرط العديد من المواطنين بمختلف مشاربهم ومجموعة من الفاعلين الجمعويين في هذه الدينامية الاستثنائية للتعاون، حيث انتظموا في قوافل تضامنية جذبت أنظار العالم.
وقال علي شعباني، الأستاذ الباحث في علم الاجتماع بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسلا الجديدة، إن تجند المغاربة لمساعدة إخوانهم المتضررين جراء الزلزال هو سلوك ليس بالغريب عن المجتمع المغربي الذي تربى أفراده على التكافل ومساعدة الغير في أوقات المحن.
وأضاف شعباني في تصريح لـ”مشاهد24″، هذا التحرك الواسع والقوافل التضامنية أثلجت صدورنا وأعادت إلى الأذهان السلوك الحضاري الذي عبرت عنه فئة واسعة من المغاربة أثناء جائحة كورونا وأيضا قبل سنوات خلال زلزال الحسيمة وخلال فترات صعبة شهدها المغرب.
وزاد: “إنها قيمة متجذرة في فطرة الإنسان المغربي؛ ترعرع عليها في أسرته وحيه؛ بالمدن وأيضا بالقرى”، مبينا أن مظاهر التضامن “نلمسها في ثقافتنا مثلا أثناء حفر الآبار أو “التويزة” أو خلال فتح الطرقات وغيرها”.
وأكد المتحدث أن التضامن المغربي بات حديث العالم، حيث أعطى المغاربة درساً للجميع بأننا يدا واحدة.