بعد أن شهدت خلال السنوات الأخيرة إطلاق مشاريع من ”جيل آخر”، تواكب التطور المتسارع الذي يعيشه العالم أبرزها مشروع ”الطرامواي”، انتقلت مدينة الدار البيضاء اليوم إلى مرحلة أكثر تقدما في مسار سعيها لتكون أول مدينة ذكية في المملكة، وذلك من خلال تنظيمها تظاهرة ”سمارت سيتي” الأولى من نوعها في إفريقيا.
التظاهرة التي انطلقت فعالياتها اليوم الأربعاء وتستمر على مدى يومين، وحضرها مسؤولون وخبراء من دول إفريقية وأوربية، كشف خلالها عبد العزيز العماري عمدة الدار البيضاء، أنها خطوة تؤكد أن المدينة تمتلك كل المؤهلات لتكون أول مدينة ذكية بالمملكة وتلتحق بركب الدول العالمية لكن بتجربتها الخاصة التي تتوافق مع إمكانياتها وموقعها.
العماري أوضح كذلك في تصريح لموقع ”مشاهد24”، أن مجلس المدينة منكب حاليا على إنجاز دراسة مخطط رقمي للمدينة، من شأنه تقليص التدخل البشري على مستوى الخدمات العمومية، وتعويض ذلك بالشبكة الإلكترونية.
وبخصوص الانعكاس المباشر لهذا المخطط على المواطن، قال ”ملي توفر للمواطن تطبيق يعرف توقيت الطرامواي وبرنامجه، وملي يكون تطبيق يمكنو من إرسال شكاية خاصة بنظافة حيه عبر الأنترنت، وملي وثائقه الإدارية يحصل عليها بسلاسة، هادشي اللي بغينا نوصلو ليه وهكا تكون مدينتنا ذكية”.
وشدد العمدة على أن بلوغ المدينة الرقمية الذكية، يتطلب انخراط كل الفاعلين وخصوصا المواطنين، حيث أضاف ”نحن نصنع مدينتنا الرقمية لنستفيد من خدمات مريحة”.
من جهتهم، أكد المشاركون في التظاهرة على أن الدار البيضاء بإمكانها الالتحاق بركب المدن الذكية بالعالم، بشرط أن تواجه بذكاء التحديات التي تواجهها، وخصوصا التوسع العمراني وتزايد أسطول السيارات.