افتتحت اليوم الثلاثاء، بمدينة الدار البيضاء تظاهرة “سمارت سيتي كونيكت كازبلانكا” في وجه العموم، وذلك احتفاء بالبيضاويين وتعزيزا للروابط الاجتماعية والثقافية.
وتسعى هذه التظاهرة، التي تنظم تحت شعار “مدن مفتوحة وشاملة”، إلى الانفتاح على الجمهور الواسع من البيضاويين وعدم الاقتصار على المهنيين، وذلك من خلال وضع برنامج غني بالأفكار وتوفير الترفيه.
وفي هذا السياق، سيلتقي في تظاهرة “سمارت سيتي كونيكت كازبلانكا”، التي تنظم من 17 إلى 20 ماي الجاري، أساتذة وباحثون في فضاء “الجامعة في المدينية”، بساحة الأمم المتحدة، لتقديم عروض ونقاشات حول المواضيع الراهنة المتعلقة بالمدن الذكية.
كما يكتشف الزوار من خلال هذا الحدث الدولي الذي ينظم لأول مرة بالمغرب، معارض ومشاريع مبتكرة تهدف إلى تحسين شروط عيش المواطنين.
وسيكون لدى المشاركين فرصة لإحداث بطاقة رقمية خاصة بهم، من خلال الاعتماد على نظام “أوبن ستريت ماب”، كما سيتم إبراز تراث المدينة ومعالمها ومآثرها السياحية وأماكن العبادة والمدارس والمحلات التجارية والفضاءات الخضراء.
كما يتعرف البيضاويون في هذا الحدث الدولي، الذي تنظمه شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، بشراكة مع “بيزنيس أكسفورد كروب”، على مختلف المعلومات، حول مختلف مواقع المدينة التي تم جمعها من أجل إحداث بطاقة غنية عن وسط المدينة، التي سوف يتم إصدارها على موقع إلكتروني مفتوح للعموم.
وسيحظى عشاق السينما بالعرض ما قبل الأول على المستوى الوطني للفيلم “حمان” لـ”يان أرتور برتروند” وهو عبارة عن حكايات وصور عن هذا العالم، يمنح فرصة للغوص في أعماق الكائن البشري.
من جانب آخر ستقام مسابقة الأمل المخصصة لتطوير تطبيقات الهواتف المحمولة للمدينة، وذلك يومي 17 و 18 ماي الجاري بالمركب الرياضي الأمل بالدار البيضاء.
من جهتها تهدف الدورة الإفريقية الأولى للمدينة الذكية “سمارت سيتي إيكسبو كازبلانكا”، التي تنظم يومي 18 و19 ماي الجاري، إلى تقديم حلول ملموسة وتمكين المدن الإفريقية من إيجاد طريقها نحو التنمية، عبر توفير مناخ ملائم يسمح بتحويل دينامية عمل المدن الإفريقية من عالمها الافتراضي إلى حقيقة متطورة.
ويتضمن برنامج “سمارت سيتي إيكسبو كازبلانكا”، الذي تشارك فيه وجوه بارزة في عوالم المدن الذكيه ومؤسسات عمومية وفاعلين اقتصاديين ومهندسين ومخططين وباحثين جامعيين و مجتمع مدني، 14 ندوة وحصص موازية يديرها مقاولون مبتكرون ومراكز أبحاث وجامعات وحكومات ومنظمات دولية بالإضافة إلى فاعلين.
وتشكل هذه التظاهرة ملتقى ومعرضا وأرضية للقاءات الثنائية للأعمال بين المقاولات المحلية والأجنبية، فضلا عن برنامج غني بالأنشطة الموجهة للعموم بمختلف الشرايين الرئيسية للعاصمة الاقتصادية للمملكة.
ويقدم مفهوم المدينة الذكية للمدينة نموذجا جديدا للتسيير الحضري القليل التكلفة و يقترح تنمية اجتماعية مستديمة تطمح إلى الاستجابة إلى حاجيات المواطنين المتمثلة في التنقل، والتنمية الحضرية، والحكامة الرشيدة، والاقتصاد الأخضر والطاقة والبيئة، والأمن والتعليم والصحة.
ويطمح المغرب إلى تحويل ستة مدن إلى مدن ذكية خلال العشر سنوات المقبلة، من بينها مدن الدار البيضاء والرباط وطنجة ومراكش وفاس وإفران.