سجل تقرير المجلس الأعلى للحسابات الأخير، أن المغاربة لايحسنون التعامل مع الكوارث الطبيعية ويجهلون أساليب مواجهتها، ما يجعل الخسائر البشرية والمادية كبيرة.
وحسب معطيات التقرير الذي قدم تقييما حول تدبير الكوارث الطبيعية بالمملكة، فإن المغاربة يفتقدون للوعي الذي يمكنهم من مواجهة هذه الكوارث، والتدخل من أجل إنقاذ أنفسهم أو الغير.
وعزا تقرير مجلس جطو ذلك، إلى غياب استراتيجية في مجال الرفع من ثقافة ووعي المواطنين بخصوص مواجهة الكوارث على اختلافها، مشددا على أن كل استراتيجية تستوجب إشراك المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
ولفت المجلس في هذا السياق، الانتباه إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي من شأنها المساهمة بشكل كبير في الرفع من الوعي الجماعي تجاه ظواهر طبيعية فجائية، وتمكين المواطنين وخصوصا الشباب من اكتساب معارف ومهارات تجنبهم أضرارا وخيمة قد تلحق بهم في حال جهلهم لها.
ولأجل ذلك دعا إلى استغلال هذه التقنيات الحديثة وجعلها أداة للتوعية، بالموازاة مع الوسائل التقليدية المتمثلة في المناهج التعليمية والوصلات التحسيسية.
أما بخصوص الإجراءات الاستباقية المتعلقة بالإنذار وإمداد المواطنين بالمعلومات من المؤسسات والمراكز المعنية برصد وتتبع هذه الظواهر، فاعتبر أنها حاليا غير كافية وحث على تعزيزها وطنيا وجهويا وإقليميا.
ومن بين أهم الملاحظات التي تضمنها التقرير بخصوص الكوارث الطبيعية، ضعف ثقافة التطوع الذي يعد وسيلة لتقديم الإسعافات في المناطق المتضررة في انتظار تدخل الأجهزة المعنية، كما أكد أن الاكتفاء بالإجراءات المتخذة حاليا لن يحقق الأهداف المرجوة في مجال التوعية.