تعيش مدينة طانطان على إيقاع الأجواء الاحتفالية لموسمها السنوي، الذي يعد حدث الثقافة والتراث بامتياز، وينقل جمهوره كل عام من عالم المدن المزدحم السريع إلى أحضان الصحراء، حيث حياة البدو والرحل المليئة بالأسرار.
الموسم الذي بلغ هذه السنة دورته الثانية عشرة، يمتد على مساحة تفوق 10 هكتارات، نصبت بها خيم ستحتضن أنشطة تبرز تنوع تراث جهات المملكة وكذا ضيف الخليج، الإمارات التي لبت النداء مجددا.
وإلى جانب عروض الخيل والأنشطة الشعرية والموسيقية، ستمتع عدد من الفرق الفلكلورية جمهور الموسم الذي انطلقت فعالياته أمس السبت، من بينها فرق الجهات الصحراوية الثلاث، وكذا فرق من مناطق الوسط مثل عيساوة، بالإضافة إلى الفرق الإماراتية.
وحسب منظمي هذا الحدث الثقافي المهم، فإن شعار الدورة الثانية عشرة المتمثل في ”ملتقى مغرب التنوع”، لم يأت اعتباطا، بل يجسد التعدد الذي كرسه دستور 2011 وخطابات الملك محمد السادس.
وخلال افتتاح الموسم، قدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية رقصات فنية وأهازيج من التراث الشعبي، كما كانت للفنان معضد الكعبي مساهمة بمجموعة أغان لاقت إعجاب الجمهور.