تقدم الكاتبة التونسية هالة وردي يوم الجمعة المقبل بالمكتبة الوطنية بتونس العاصمة كتابها المثير للجدل “الأيام الأخيرة لمحمد: تحقيق في الموت الغامض للرسول”.
وينظم اللقاء بتعاون بين جمعية قدماء معهد نهج الباشا ومؤسسة تونس للنساء والذاكرة بحسب ما ذكرته وسائل إعلام تونسية.
وردي، شأنها شأن عدد من الباحثين، تدعي إضاءة جوانب خفية في حياة الرسول الكريم (ص)، من خلال الحديث عن تراجع سلطته في أيامه الأخيرة ومنعه من كتابة وصيته من قبل الصحابي والخليفة لاحقا عمر بن الخطاب.
وتبلغ عدد صفحات الكتاب 368 صفحة حيث كتب باللغة الفرنسية ونشرته دار النشر الفرنسية Albin Michel تحت عنوان “Les derniers jours de Muhammad”.
إقرأ أيضا: لأول مرة.. شعرة من «شعر» الرسول محمد (ص) تصل إلى موسكو
في حوار سابق مع مجلة Le Point الفرنسية، اتفقت هالة وردي مع محاورها الذي وصفت نهاية الرسول بأنه شبيه بتراجيديا شكسبيرية، حيث قالت إن النبي (ص) تعرض لامتحانات صعبة في نهاية حياته حيث فقد ابنه الوحيد، كما تحدثت عن فشله عسكريا في مواجهة الإمبراطورية الرومانية على حد قولها، في حين بدأ يواجه العصيان وتم منعه من كتابة وصيته وتم جعله يشرب أدوية في حين لم يكن هو على علم بذلك.
كتاب الباحثة التونسية يذهب أبعد من ذلك من خلال القول بأن ابنة الرسول فاطمة تعرضت للتعنيف وتوفيت جراء ذلك، وتم حرمانها من الإرث، كما تحدث هالة الوردي عن كون الرسول تعرض لمحاولات اغتيال وأنه كان يشك في محيطه ولا يثق فيهم.
ويصل الجدل ذروته مع هالة وردي من خلال ادعائها بأن الرسول تركت جثته من دون دفن طيلة ثلاثة أيام، بالإضافة إلى عدد من التفاصيل الأخرى الصادمة، في استعادة على ما يبدو لمقولات وادعاءات استشراقية حول حياة خاتم النبيين، يراد من خلال تقديم صورة مشوهة لما عرفه المسلمون عن نبيهم طيلة أزيد من 14 قرنا.
كتاب هالة وردي لم يمر دون أن يجر عليها انتقادات حيث اعتبرت صحيفة “الصباح التونسية” أن الباحثة قامت بجرة قلم بنسف كل ما خلفته كتب السيرة حول حياة الرسول، لافتة الانتباه إلى أن وردي ربما تحاول الحصول على مكاسب مادية وشهرة بدعوى البحث عن الحقيقة.