كتب الموقع الالكتروني المخصص لقمة الأمن النووي (إن إس إس 2016) المرتقبة بين 31 مارس وفاتح أبريل بواشنطن، أن التمرين المغربي الإسباني المشترك حول النقل الآمن للمواد المشعة من ميناء الجزيرة الخضراء (إسبانيا) إلى طنجة المتوسط “غيت تو أفريكا”، الذي جرى بين 27 و 29 أكتوبر الماضي، يشكل “نموذجا للتعاون الإقليمي” حول الأمن النووي.
وأبرز الموقع أن هذا التمرين، الأول من نوعه الذي تم تنظيمه بتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، “نموذجا للتعاون الإقليمي لبناء شراكات في مجال الأمن النووي”، كما جاء في المذكرة التقديمية التي تشير إلى البيان المشترك الصادر عن المغرب واسبانيا عند نهاية التمرين.
للمزيد: سياسات الانتشار النووي: دراسة في المحددات السياسية والأطر القانونية
وقد مكن تمرين “غيت تو أفريكا” (بوابة نحو إفريقيا) من تحسين قدرات البلدين على مستوى الردود اللازمة للتعامل مع حالات طارئة، كانت عرضية أو ناجمة عن عمل إرهابي أو إجرامي مع عواقب إشعاعية، وفق وكالة الأنباء المغربية.
واعتبر البلاغ المشترك الصادر عند نهاية التمرين، أن “غيت تو أفريكا” تمثل مساهمة “هامة” في الجهود المبذولة في مجال سلامة النقل البحري في مضيق جبل طارق، وكذلك في أشغال قمة واشنطن الرابعة حول السلامة النووية.
ومن أهداف التمرين، الأول من نوعه الذي نظم بتعاون مع وكالة الطاقة الذرية في مجال نقل المواد النووية المشعة، تقييم وتحسين القدرات في مجال التنسيق والتشاور، وتدبير الأزمات وتنظيم عملية التدخل في حالات الطوارئ الإشعاعية الناجمة عن فعل إجرامي أو إرهابي.
وقد نظم تمرين “غيت تو أفريكا”، الذي شارك فيه 60 ملاحظا من الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على مرحلتين، الأولى عبارة عن تمرين نظري حول الترتيبات المعمول بها دوليا في مجال نقل المواد الإشعاعية، وكذا ردود السلطات المختصة إزاء أي تهديد إرهابي.
أما المرحلة الثانية فتمثلت في نشاط تطبيقي في عرض البحر المتوسط عبر رد مشترك على فعل إجرامي يقع في المياه الإقليمية للبلدين الفاصلة بين ميناءي الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط، وأتاح للمصالح الأمنية المغربية والإسبانية مواجهة هذا الاعتداء واختبار آليتهما في التنسيق والرد .
وشكل هذا التمرين مساهمة جوهرية في تعزيز النظام العالمي للسلامة النووية، وفي التحضير لأعمال المؤتمر الرابع حول السلامة النووية، الذي سينعقد الأسبوع المقبل بالعاصمة الفيدرالية الأمريكية.