قامت وزارة الصحة المغربية، بتنسيق وتعاون مع السلطات المحلية والإقليمية، بوضع المستشفى المدني المتنقل بجماعة القباب في إقليم خنيفرة، وذلك بغية تقريب الخدمات الطبية والعلاجية من ساكنة هذا الإقليم الذي يعرف حاليا تساقطات مطرية وثلجية جد هامة مما أدى إلى انقطاع بعض المسالك الجبلية.
ونظرا للظروف الصحية للساكنة، وفي انتظار الانطلاقة الرسمية لخدمات كل مرافق هذا المستشفى المدني المتنقل، فقد بدأ المواطنات والمواطنون يقصدونه لطلب العلاج، وذلك قبل أن يتم تجهيزه بشكل نهائي، حسب بلاغ رسمي.
للمزيد:الملك محمد السادس يعطي تعليماته لدعم المتضررين من موجات البرد القارس
وأمام هذه الوضعية، وبتنسيق مع السلطات المحلية باشر الأطباء، سواء منهم العامون أوالاختصاصيون، والممرضون تقديم الخدمات الصحية، وإخضاع المرضى للفحوصات والعلاج والاستشفاء مع تمكينهم من الأدوية مجانا، بناء على وصفات الأطباء، في انتظار إتمام تهيئة هذا المستشفى بجميع مرافقه وتجهيزاته البيوطبية.
ووفق بعض المعطيات، يتوقع أن يستفيد من خدمات هذا المستشفى المتنقل ساكنة حوالي 11جماعة قروية تابعة لإقليم خنيفرة، بما يعادل أزيد من 74 ألف نسمة، بالإضافة إلى سكان بعض المناطق المجاورة.
وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من قبل ساكنة هذه الجهة التي تعرف قساوة في المناخ وصعوبة في التضاريس، إلى جانب حالة الفقر والهشاشة التي يتسم بها أغلب سكان هذه المناطق.