تمكن ضابط شرطة إسباني، نهاية الأسبوع المنصرم، من إنقاذ حياة سيدة مغربية فاجأها المخاض بالقرب من معبر “طارخال” الحدودي الفاصل بين مدينة سبتة المحتلة، والتراب المغربي، وذلك بعد قيامه بتوليدها في ظل تأخر قدوم سيارة الإسعاف.
وحسب مصادر محلية، فإن الضابط الإسباني لاحظ مساء يوم السبت الماضي، سيدتين مغربيتين تقتربان ببطء من ممر الراجلين الموجود بالمعبر الحدودي، إحداهما ببطن منتفخة وتسير بصعوبة، ليهم بمساعدتهما على العبور نظرا لحالتها المستعجلة، إلا أن المخاض فاجأها دون سابق إنذار، الأمر الذي دفع الضابط إلى الإتصال الإسعاف لنقل المواطنة المغربية إلى المستشفى الجامعي، الذي كانت تنوي الذهاب إليه.
ومع تأخر قدوم سيارة الإسعاف، قرر الضابط نقل المرأة المغربية إلى المركز الأمني بالحدود ومنحها سريرا يستعمله الحراس للراحة، إلا أنها كانت في لحظات الوضع الأخيرة ولا تستحمل أي تأخير، الأمر الذي دفع الشرطي لتغيير مهمته من حماية الحدود إلى طبيب، بعد أن قام بتوليد السيدة داخل المركز.
وإستعان الضابط بوسائل بدائية موجودة داخل المركز الأمني، من أجل توليد السيدة، حيث تم وضع الطفل داخل معطف كان موجودا بالقرب من الأم، وذلك نظرا لعدم إمكانية قطع الحبل السري، إلى حين قدوم عناصر الإسعاف، اللذين قاموا بنقل السيدة ووليدها إلى المستشفى على وجه السرعة.
وحسب ذات المصادر ، فأن الأم ورضيعها يتمتعان بصحة جيدة وهما الأن رهن العناية الطبية بالمستشفى الجامعي بسبتة، مضيفة في نفس السياق، أن الاتحاد الفدرالي للشرطة الإسبانية قام بتثمين العمل الإنساني الذي قام به الضابط الإسباني.
إقرأ أيضا: حقوقيون يحملون السلطات الإسبانية مسؤولية وفاة شابة بباب سبتة!