حقوقيون يحملون السلطات الإسبانية مسؤولية وفاة شابة بباب سبتة!

وجه مرصد الشمال لحقوق الإنسان، اتهاما مباشرا إلى عناصر الحرس المدني، بالاعتداء على نسوة كن بصدد عبور الحدود الوهمية، نحو مدينة سبتة الرازحة تحت الاحتلال الإسباني، ومحملينهم مسؤولية وفاة شابة نتيجة التدافع بالمعبر.

وشدد بلاغ صادر عن المرصد، أن عناصر جهاز الحرس المدني الإسباني، “باتت تبالغ بشكل لافت في استعمال العنف المفرط، ضد ممتهنات التهريب المعيشي، عبر المعبر الوهمي الذي يفصل مدينة سبتة المحتلة، عن باقي الأراضي المغربية، التي تشكل أسواقا رائجة لتصريف السلع الإسبانية”.

ويقدر مرصد الشمال لحقوق الانسان، عدد العابرات للحدود الوهمية باب سبتة، يوميا إلى أزيد من 10 آلاف سيدة، تشتغل أغلبهن حمالات وممتهنات التهريب المعيشي، فيما تشتغل أخريات خادمات بالبيوت، وهن نسوة ينحدرن من مختلف مدن المغرب أغلبهن قرويات ومن ذوي المستوى التعليمي المتدني.
من جهتها، أعلنت السلطات الإسبانية، عن إسعاف 4 نسوة أخريات، كن قد سقطن متأثرات بإصابات جراء التدافع، في الجانب الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسباني من المعبر الوهمي، الذي يفصل سبتة عن باقي الأراضي المغربية.

وحسب مصادر طبية إسبانية، فقد تم نقل المصابات الأربع، من المعبر على متن سيارات الإسعاف على وجه السرعة إلى مستشفى “كولمينار”، حيث كانت حالتهن خطيرة تستعجل التدخل، وقد تم إنقاذ حياتهن، وهن يتلقين العلاج الضروري.

وحمل البلاغ مسؤولية وفاة شابة، أمس نتيجة التدافع بالمعبر إلى الحرس المدني الإسباني، الذي “يتجاهل” حقوق الإنسان والمواثيق والمعاهدات الدولية في تعامله مع المواطنين المغاربة، بمعبر سبتة ومليلية المحتلتين.

ويعيد حادث أمس الخميس، إلى الأذهان سيناريو 25 ماي من سنة 2009 عندما حدث تدافع مشابه بمعبر تراخال الحدودي أدى إلى مقتل سيدتين مغربيتين فقدتا حياتهما جراء التدافع الكبير بين الممتهنات للتهريب المعيشي في ساعة صباحية مماثلة ليوم أمس.

إقرأ أيضا: باب سبتة. توقيف جندية إسبانية متلبسة بتهريب الأفارقة!

 

اقرأ أيضا

الداخلة.. البحرية الملكية تقدم المساعدة لـ 85 مرشحا للهجرة غير الشرعية

متابعة قدمت دورية في أعالي البحار تابعة للبحرية الملكية، اليوم الخميس، على بعد 380 كيلومترا …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *