تمكن محمد بن عبد الرحمن المغراوي، شيخ السلفيين التقليديين بمراكش، من كسب مليار ونصف المليار سنتيم، بعد بيعه مقر «دار القرآن» بحي المحاميد التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة التي يرأسها، في أكبر صفقة عقارية غير مسبوقة بالمدينة الحمراء، حسب أخصائيين في شؤون العقار.
وبحسب مصادر عليمة، استندت إليها يومية ” الأخبار” المغربية، في عدد الاثنين، فإن الشيخ المغراوي، وبعد مفاوضات، دامت زهاء سنة، مع مقتني العقار، تدرجت السومة المقترحة من حوالي 900 مليون سنتيم، إلى مليار ونصف المليار سنتيم، أي أزيد من 46 ألف درهم للمتر المربع الواحد، علما أن المساحة الإجمالية للعقار لا تتعدى 320 مترا مربعا في حي شعبي لا تتجاوز قيمة العقار المبني فيه ستة آلاف درهم للمتر المربع الواحد.
وعزت الصحيفة سبب ارتفاع ثمن العقار إلى هذا الرقم غير المتوقع، إلى كون المشتري يرغب في استغلاله كامتداد لمصحته الطبية المحاذية لدار القرآن، وقد شرع فعلا في أشغال هدم وإعادة بناء العقار خلال الأسابيع القليلة الأخيرة.
وقد علق أحد كبار المسؤولين في المدينة الحمراء، على الخبر قائلا، إنه لم يسبق أن علم بمثل هذه الصفقة العقارية، خلال تاريخه المهني، وعبر على ذلك بقوله «إنها صفقة القرن”.
للمزيد:سلطات مراكش تمنع المغراوي من تأطير نشاط بالمسرح الملكي
بيد أن إقدام الشيخ المغراوي على بيع دار القرآن، تضيف نفس الصحيفة، أدى إلى إثارة غليان في صفوف السلفيين من أتباعه بالمدينة الحمراء، بين من عبر عن تذمره من عدم أخذ إذن من أحد، علما أن العقار هو ملك مشترك، باعتبار أن الأموال التي دفعت فيه هي أموال جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة التي يرأسها المغراوي، وبالتالي فإنه لا يحق له التصرف في هذه الأموال وفي ممتلكات الجمعية دون أخد الإذن من نشطائها.