مع اقتراب عيد الأضحى، بدأت أسعار الأكباش تحلق عاليا في الأسواق، وهو الأمر الذي يشكو منه المواطنون، الذين ما ان يسألوا عن الثمن حتى يعلو التذمر ملامحهم.
بعض الذين تحدث إليهم موقع ” مشاهد24″، أمس الأحد، يرون أن هذا الارتفاع غير متناسب نهائيا مع قدراتهم الشرائية المحدودة، لاسيما بعد الدخول المدرسي وما يتطلبه من استنزاف مالي مرهق لميزانية الأسر.
إلى ذلك، تحدثت بعض المصادر الإعلامية، عن وصول سعر الكبش، في بعض محلات البيع إلى 7500 درهم بالتمام والكمال، محطما كل الأرقام القياسية.
ويسود الاعتقاد لدى الجميع، أن الأسعار مرشحة للمزيد من الارتفاع في أسواق الأكباش، مع إفراج الحكومة، غدا الثلاثاء،عن رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين.
ومن الظواهر التي تساهم في الرفع من أسعار أضاحي العيد، انتشار ما يسمى ب” الشناقة”، أو السماسرة والوسطاء الذين يشترون الكبش من مربي الماشية، بثمن معين، ثم يبيعونه للمواطن بسعر أعلى، ليجنوا من وراء ذلك أرباحا سريعة، على حساب المواطنين البسطاء.
للمزيد:أغرب عادات المسلمين في عيد الأضحى
من جهة أخرى، واستنادا لوزارة الفلاحة والصيد البحري، في بلاغ لها، فإن عدد الأضاحي المتوفرة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، كاف لتغطية الطلب المرتقب.
رؤوس الأغنام والماعز للعيد تلبي الطلب في المغرب
وسبق لنفس الوزارة أن ذكرت أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى لهذا العام يقدر بـ8,8 مليون رأس، منها 5,0 مليون رأس من ذكور الأغنام و3,8 مليون رأس من الماعز وإناث الأغنام.
وبعيدا عن تطمينات وزارة الفلاحة المغربية وأرقامها الرسمية، فإن الواقع في السوق منطق آخر، لايجد المترددون عليه بدا من الانصياع له، في غياب رقابة حقيقية تضع حدا لكل المضاربات في الأسعار.