طالبت الإدارة العامة للإذاعة الوطنية الجزائرية الإذاعات بعدم بث الأغاني المغربية بصورة متواصلة ومكثفة.
وحسب بعض وسائل الإعلام الجزائرية، فقد قامت الإدارة المركزية بإصدار مذكرة إلى مختلف الإذاعات الجزائرية بعدم بث الأغاني المغربية باستمرار.
وفسرت منابر إعلامية جزائرية أن القرار بوجود مناخ من الفتور السياسي والدبلوماسي في العلاقات بين المغرب والجزائر.
وحاولت بعض الأوساط تبرير هذا النوع من الرقابة المفروضة على الفن المغربي بكون الإذاعات الجزائرية عملت في الشهور الأخيرة على بث أغاني الفانين المغاربة بصورة مكثفة، مما اعتبره البعض دعاية لهؤلاء على حساب المغنيين الجزائريين.
وذهبت بعض التأويلات الغريبة إلى غاية الحديث عن احتمال وجود تعليمات لهاته الإذاعات ببث الأغاني المغربية على أثيرها لأهداف معينة.
ويدعو هذا القرار المستغرب إلى التساؤل عن رد فعل الفنانين والمواطنين الجزائريين لو قامت الإذاعات المغربية بمنع بث الأغاني الجزائرية.
ويحمل هذا القرار في طياته أبعادا خطيرة خصوصا وأن الفن كان دائما وسيلة للتقريب بين الشعبين المغربي والجزائري، اللذين تجمعهما علاقات أخوية وثقافة مشتركة، حتى في أكثر الأوقات التي تتأزم فيها العلاقات السياسية بين البلدين.
والمعلوم كذلك أن الفنانين الجزائريين يحظون بشعبية كبيرة في المغرب حيث أنهم يحضرون بصفة منتظمة في المهرجانات التي تقام في البلاد، ويظهرون في وسائل الإعلام المغربية المختلفة، سواء المرئية أو المسموعة أو المكتوبة.