فصل جديد من هستيريا الإعلام الجزائري: 200 “داعشي” يستعدون للتسلل من المغرب!!!

في فصل جديد من هستيريا الإعلام الجزائري الذي يجتهد لتحميل المغرب المسؤولية عن كل ما يجري أو قد يجري في الجزائر، إدعت مصادر إعلامية جزائرية أن قوات الجيش الجزائري، توجد في حالة استنفار قصوى على الحدود الجزائرية المغربية، خاصة في نقاط التماس التي تفصل دوائر مرسى بن مهيدي باب العسة ومغنية أقصى غرب تلمسان عن التراب المغربي، وذلك “بسبب تواجد 200 عنصر موالين لتنظيم  “داعش”، يتأهبون للدخول للأراضي الجزائرية من المغرب، وذلك للالتحاق بالخلايا الإرهابية النائمة بالجهة الغربية من أجل مبايعة تنظيم “جند الخلافة “.

وحسب نفس المصادر، فإن تضييق الخناق من طرف السلطات الجزائرية على المنطقة، أدى إلى فشل تنظيم الدولة في البقاء في تونس وليبيا!!! (من إذا الموجود في سرت، ويعلن عن مسؤوليته عن جميع العمليات الإرهابية في تونس، وقام بذبح جنود “عين الدفلى” بالجزائر؟؟!!!). وبالمقابل تقول نفس المصادر دائما أن الحملة التي تشنها السلطات المغربية على خلايا الإرهاب النائمة أدت إلى تفكيكها واستنجاد من تبقى منها بالأدغال الواقعة على الحدود المغربية الجزائرية!!! (عن أية أدغال يتحدثون؟ وهل هو اعتراف بأن السلطات المغربية تحارب هذه الجماعات الإرهابية ولا تجندها؟؟)

هذه التناقضات الواضحة التي تؤثر التضحية بمنطق السياسة وحقائق الجغرافيا، من أجل مزيد من تحميل المغرب تبعات ما يجري في غرداية، والمسؤولية عن تهريب المخدرات والآن مسلحي داعش، وليس بعيدا أن يعتبر الإعلام الجزائري المغرب متورطا في الهجوم على القصر الرئاسي في زيرالدة ليلة العيد، بتواطؤ مع الضباط الكبار الذين أقالهم الحاكمون باسم الرئيس بوتفليقة دون إبداء الأسباب.

ورغم سلسلة الأكاذيب التي درج الإعلام الجزائري على ترويجها ضد المغرب، قامت قيامته عندما شرع المغرب في بناء سياج أمني لحماية المنطقة الحدودية بين البلدين، وصم مسؤولوا الجزائر آذانهم أمام كل مسعى مشترك لمحاربة التهريب غير المشروع والجماعات الإرهابية المسلحة، مما اضطره للقيام بهذا الجهد منفردا.

الأغرب، هو أن يتم الزج باسم التنظيم الإرهابي “جند الخلافة” الذي يعلم الجميع أنه فزاعة صنعتها الأجهزة الأمنية الجزائرية، لإرهاب مواطنيها أساسا، وتبرير سلطتها المطلقة على جميع مناحي الحياة هناك.

إقرأ المزيد:الجزائر: التنافس بين “جند الخلافة” و”القاعدة” يثير المخاوف من عمليات إرهابية

ولعل من الأجدى للصحافة الجزائرية ومن يحركها في دوائر القرار، أن تنكب على الإجابة على الأسئلة الحقيقية للجزائريين، الذين لا يعرفون على وجه اليقين من الذي يحكمهم، ولا إلى أين تمضي بلادهم في ظل التخبط الواضح والتنافس المحموم الذي بدأ يأخذ أشكالا دموية مؤخرا بين مختلف الأجنحة المتصارعة داخل أروقة الحكم، لأن سياسة “تصدير الأزمات” وافتعال عدو خارجي وتحميله تبعات مآسي الجزائر، هو تكتيك بائس أكل عليه الدهر وشرب، ولا بديل عن تكاتف حكومات المغرب الكبير من أجل تنسيق سياساتها وخطواتها الهادفة لخدمة مصالح شعوب هذه المنطقة.

 

اقرأ أيضا

سباق نحو الحياد الكربوني.. المغرب يرتقي إلى المركز الثامن في مؤشر الأداء المناخي

حافظ المغرب على حضوره ضمن طليعة البلدان التي تقود السباق نحو الحياد الكربوني على مستوى العالم بارتقائه إلى المركز الثامن في تصنيف مؤشر الأداء المناخي لسنة 2025، الذي تم تقديمه، اليوم الأربعاء ضمن فعاليات الدورة الـ 29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، المنعقد بباكو في أذربيجان.

تسليط الضوء في فيينا على تطوير شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا

عقد في فيينا اليوم الأربعاء مؤتمر بشأن إقامة شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا، بمبادرة …

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

ما هي مشكلة الجزائر مع لجنة القدس؟!

مؤتمرا عربيا بعد آخر، وقمة إسلامية بعد أخرى، أصبح توقع سلوك المسؤولين الجزائريين الحاضرين ممكنا، بل مؤكدا، حيث يكاد تدخلهم في بنود البيان الختامي يقتصر على أمر واحد: المطالبة بسحب الإشادة برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس للجنة القدس، وجهوده لمساعدة أهلها. ورغم أن الجزائر لم تنجح يوما في دفع المشاركين لسحب هذه الفقرة أو حتى التخفيف منها، فإنها تمارس الأمر نفسه في المؤتمر الموالي، وهي تعلم سلفا مصير مسعاها: رفض الطلب، وتثبيت الإشادة بالمغرب وعاهلها!

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *