أحداث سوسة تلحق انهيارا في السياحة التونسية

أدت أحداث تفجيرات فندق بمدينة سوسة أول أمس و التى سقط خلالها 38 قتيلا من جنسيات أغلبها أوروبية و39 جريحا إلى جانب مقتل منفذ الهجوم، إلى انهيار واضح في قطاع السياحة في تونس، حيث جاء على لسان آمر مطار النفضية، أن نحو ألف سائح انجليزيا غادروا مدينة سوسة بعد الحادث وتم إجلاؤهم عبر طائرات بريطانية بعد الحادث، كما غادر أيضا 113 هولنديا و24 فرنسيا بحسب المتحدث الإعلامى فى مطار النفيضة.
و قد أعلنت عدد من شركات الأسفار العالمية إلغاء رحلاتها إلى تونس، وإرسال طائرات إضافية لجلب السياح الراغبين في العودة إلى بلدانهم، وينتظر أن يرتفع عدد السياح الفارين من يؤس الزيارة في الساعات القريبة، حيث أرسلت شركتا “طومسون” وفرست تشويس” مجموعة طائرات لنقل 6400 من زبنائهما من تونس.
الحدث عقد أوضاع السياحة التونسية من جديد، بعد فترة ركود شهدها القطاع على إثر الهجوم على متحف باردو، والذي أوقع 21 قتيلا من السياح وعون أمن تونسي شهر مارس الماضي.
واعتبر الخبير عفيف كشك في السياحة ومدير المرصد التونسي للسياحة في حديث صحفي الحدث كارثة قومية، وأن القطاع سيحتاج وقتا طويلا للتعافي، وحتى يعود السياح إلى تونس، الأمر الذي أكدته وزيرة السياحة سلمى اللومي مقرة أن الحدث ستكون له تداعيات كارثية على القطاع الذي يُشغّل 400 ألف عامل، ويساهم بنسبة 7 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي”.
وتعد السياحة المصدر الأول للعملة الأجنبية في تونس وهي ثاني مشغل لليد العاملة بعد القطاع الزراعي بنحو 400 ألف فرصة عمل. كما تغطي عائدات السياحة قرابة 75 بالمئة من العجز التجاري لتونس، وتستقطب مدينة سوسة وحدها فى العادة أكثر من مليون سائح سنويا لكن الرقم المتوقع لهذا العام غير ذلك.

اقرأ أيضا

تونس

تونس.. تساؤلات بشأن مصير أحزاب معارضة في ظل سجن قادتها

يقبع عدد من زعماء الأحزاب السياسية المعارضة في تونس في السجن، وبعضهم يواجه تهما خطيرة أبرزها "التآمر على أمن الدولة" وهو ما يثير الكثير من الأسئلة والتكهنات في الأوساط التونسية بشأن مصير هذه الأحزاب في ظل غياب "ربّانها".

Tunis

تونس.. مقترح قانون يتعلق بهجرة الأدمغة يثير جدلا واسعا

يثير مقترح قانون يتعلق بالحد من هجرة الكفاءات التونسية أو ما بات يطلق عليه بظاهرة "هجرة الأدمغة" جدلا واسعا في تونس حيث يفرض على من يريد مغادرة البلاد للعمل في الخارج من مهندسين وأطباء

مهاجرون أفارقة في تونس

تونس.. تصاعد ملحوظ في عمليات اعتقال المهاجرين غير الشرعيين

شهدت الأسابيع القليلة الماضية تصاعدًا ملحوظًا في عمليات اعتقال المهاجرين الذين ليست لديهم أوراق إقامة في الشوارع التونسية. بعد اعتقالهم، يُحكم على هؤلاء المهاجرين بتهمة "الإقامة غير الشرعية"،

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *