بالرغم من كونها لن تدوم سوى ساعات معدودة، تستأثر زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام من كلا ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
الصحفي الفرنسي المخضرم، لوران جوفران، تساءل في افتتاحية صحيفة “ليبراسيون” عن خلفيات العلاقات الوطيدة التي نسجها هولاند مع الجزائر في السنوات الأخيرة ما جعل صديقا للبلاد.
جوفران اعتبر أنه من المنطقي تعزيز مع الجزائر بالنظر إلى أهميتها الاستراتيجية في منطقة المغرب الكبير وبالنظر كذلك إلى أن اضطرابات قد تشهدها لن يكون في مصلحة فرنسا أو دول الجوار.
بيد أن السعي إلى تفضيل الجزائر قد تكون له كلفة على حساب العلاقات مع المغرب الذي تجمعه روابط تاريخية مع فرنسا.
الدعم الفرنسي يطرح إشكالات أيضا بالنظر إلى طبيعة النظام، يقول جوفران، وهو نظام “قمعي” يتأسس على ثنائية الأيديولوجية الوطنية وتحكم العسكر وسيادة منظومة من الأحلاف والزبونية. نظام يوجد على رأسه رئيس يتم الاحتفاظ به لعدم قدرة الجنرالات على التوافق على خليفة له.
في ظل هذا النظام الذي يرتكز على “الريع النفطي” بدأت مؤشرات دخول البلاد إلى أزمة خطيرة تظهر بفعل تراجع أسعار النفط، مما يهدد بزعزعة أركان المجتمع الجزائري.
هذا المجتمع الذي لم تعرف الطبقة الحاكمة كيف تستمع لنبضه حيث تتعالى الأصوات المطالبة بالديمقراطية بعيدا عن التصريحات الرسمية للسياسيين، تقول افتتاحية “ليبراسيون”.
أمام هذا الوضع، تقول افتتاحية “ليبراسيون”، سيكون الرئيس الفرنسي وهو يضع قدميه فوق أرض الجزائري، كمن يسير فوق بركان قد تتقاذف حممه قريبا.
اقرأ أيضا
سباق نحو الحياد الكربوني.. المغرب يرتقي إلى المركز الثامن في مؤشر الأداء المناخي
حافظ المغرب على حضوره ضمن طليعة البلدان التي تقود السباق نحو الحياد الكربوني على مستوى العالم بارتقائه إلى المركز الثامن في تصنيف مؤشر الأداء المناخي لسنة 2025، الذي تم تقديمه، اليوم الأربعاء ضمن فعاليات الدورة الـ 29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، المنعقد بباكو في أذربيجان.
تسليط الضوء في فيينا على تطوير شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا
عقد في فيينا اليوم الأربعاء مؤتمر بشأن إقامة شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا، بمبادرة …
ما هي مشكلة الجزائر مع لجنة القدس؟!
مؤتمرا عربيا بعد آخر، وقمة إسلامية بعد أخرى، أصبح توقع سلوك المسؤولين الجزائريين الحاضرين ممكنا، بل مؤكدا، حيث يكاد تدخلهم في بنود البيان الختامي يقتصر على أمر واحد: المطالبة بسحب الإشادة برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس للجنة القدس، وجهوده لمساعدة أهلها. ورغم أن الجزائر لم تنجح يوما في دفع المشاركين لسحب هذه الفقرة أو حتى التخفيف منها، فإنها تمارس الأمر نفسه في المؤتمر الموالي، وهي تعلم سلفا مصير مسعاها: رفض الطلب، وتثبيت الإشادة بالمغرب وعاهلها!