بالرغم من كونها لن تدوم سوى ساعات معدودة، تستأثر زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام من كلا ضفتي البحر الأبيض المتوسط.
الصحفي الفرنسي المخضرم، لوران جوفران، تساءل في افتتاحية صحيفة “ليبراسيون” عن خلفيات العلاقات الوطيدة التي نسجها هولاند مع الجزائر في السنوات الأخيرة ما جعل صديقا للبلاد.
جوفران اعتبر أنه من المنطقي تعزيز مع الجزائر بالنظر إلى أهميتها الاستراتيجية في منطقة المغرب الكبير وبالنظر كذلك إلى أن اضطرابات قد تشهدها لن يكون في مصلحة فرنسا أو دول الجوار.
بيد أن السعي إلى تفضيل الجزائر قد تكون له كلفة على حساب العلاقات مع المغرب الذي تجمعه روابط تاريخية مع فرنسا.
الدعم الفرنسي يطرح إشكالات أيضا بالنظر إلى طبيعة النظام، يقول جوفران، وهو نظام “قمعي” يتأسس على ثنائية الأيديولوجية الوطنية وتحكم العسكر وسيادة منظومة من الأحلاف والزبونية. نظام يوجد على رأسه رئيس يتم الاحتفاظ به لعدم قدرة الجنرالات على التوافق على خليفة له.
في ظل هذا النظام الذي يرتكز على “الريع النفطي” بدأت مؤشرات دخول البلاد إلى أزمة خطيرة تظهر بفعل تراجع أسعار النفط، مما يهدد بزعزعة أركان المجتمع الجزائري.
هذا المجتمع الذي لم تعرف الطبقة الحاكمة كيف تستمع لنبضه حيث تتعالى الأصوات المطالبة بالديمقراطية بعيدا عن التصريحات الرسمية للسياسيين، تقول افتتاحية “ليبراسيون”.
أمام هذا الوضع، تقول افتتاحية “ليبراسيون”، سيكون الرئيس الفرنسي وهو يضع قدميه فوق أرض الجزائري، كمن يسير فوق بركان قد تتقاذف حممه قريبا.
اقرأ أيضا
هل تسعى الجزائر لجر المغرب إلى الحرب؟
في محاولة استفزازية جديدة، أطلقت عناصر مسلحة تنتمي إلى جبهة "البوليساريو" الانفصالية، أول أمس السبت، مقذوفات بالقرب من مهرجان احتفالي بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، بمنطقة المحبس.
بوريطة: صوت إفريقيا ينبغي أن يحظى بالإنصات والاحترام على الصعيد الدولي
دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأحد بسوتشي، إلى الإنصات لصوت إفريقيا واحترامه على الصعيد الدولي.
بوريطة يشارك في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة روسيا إفريقيا
شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأحد، بسوتشي، في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة روسيا-إفريقيا.