صناعة السيارات..نجاح مغربي يقابله تعثر جزائري

بعد النجاح الذي لاقاه مشروع مصنع السيارات التابع لشركة “رونو” بطنجة، وإعلان شركة “بوجو” الفرنسية نيتها الاستثمار في المغرب في مجال السيارات، كشفت صحيفة “لوموند” عن وجود رغبة لدى مجموعة “فورد” الأمريكية العملاق خلق موطئ قدم لها في المغرب عبر مكتب للشراء في طنجة وإرساء قاعدة تجارية إقليمية تستهدف شمال إفريقيا.
الخبر استقبله جزء من الصحافة الجزائرية بنوع من التحسر على عدم تحقيق بلادهم لنجاح مماثل على مستوى الاستفادة من الاستثمار الأجنبي في هذا المجال.
موقع Tout sur l’Algérie اعتبر أن المسؤولين المغاربة لديهم رغبة أكبر من نظرائهم في الجارة الشرقية للمملكة في تطوير بلدهم، وهو ما تعكسه الفرص المقدمة للاستثمار من قبيل خلق مناطق صناعية حرة بكل من طنجة والقنيطرة وتقديم إعفاءات ضريبة للشركات المستقرة في المغرب شريطة توجيه الإنتاج نحو التصدير.
النتائج الإيجابية التي حققها مصنع “رونو” بالنسبة للاقتصاد المغربي هي عديدة بحسب الموقع الجزائري، وهي لا تنحصر فقط في تعزيز الشعور الوطني من خلال التفاخر بتصنيع سيارات محليا.
ويستطرد الموقع بالتأكيد على أن مناخ الأعمال أفضل في المغرب لأنه بلد لا يعادي الشركات ويستفيد من الاستقرار الذي ينعم به ومن الإصلاحات التي تمت مباشرتها مع هبوب رياح الربيع العربي.
واعتبر الموقع أنه في ظل التنافس الحاصل بين المغرب والجزائر نسي الجزائريون، في غمرة نشوتهم بالعائدات النفطية خلال السنوات العشر الأخيرة، أنه في الطرف الآخر يشمر المغاربة عن سواعدهم، وأنه في الوقت الذي تعزز فيه المملكة مكانتها كحاضنة للاستثمارات في مجال صناعة السيارات، لا يمكن للجزائر سوى أن ترصد تعثرها في هذا المجال.

اقرأ أيضا

استعدادا للعرس الأفريقي.. جهة الرباط ترفع جاهزيتها الصحية

يواصل المغرب استعداداته المكثفة على جل الأصعدة قُبيل انطلاق كأس إفريقيا 2025. الاستعدادات الطبية والوقائية من أهم العناصر لضمان نجاح هذا العرس الكروي الأفريقي، والذي من المرتقب أن يستقطب جماهير غفيرة من مختلف الدول.

ملتقى الأعمال في منطقة التبادل الحر الإفريقي يجمع شخصيات رفيعة بمراكش

تقبل مدينة مراكش على احتضان حدث اقتصادي رفيع، سيشكل محطة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي الإفريقي.

المغرب والأردن يبحثان تعزيز التعاون الصناعي والتجاري

يعمل الأردن على تعزيز التعاون الصناعي والتجاري مع المملكة، في ظل فرص الاستثمار الواعدة التي تتيحها بلادنا في قطاعات واعدة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *