نظم أمس الثلاثاء الاتحاد النقابي لقوات الأمن الداخلي حفل استقبال وتكريم على شرف عدد من القيادات الأمنية السابقة يتقدمهم الجنرال علي السرياطي والمدير العام للأمن الوطني سابقا السيد عادل التيويري وعدد آخر من الاطارات والقيادات التي سجنت وأحيلت على التقاعد الوجوبي بعد 14 يناير2011 ظلما وبهتانا. وحضر الحفل البهيج والمؤثر إلى جانب أعضاء الاتحاد النقابي، عدد من قيادات المؤسسة الأمنية التي خدمت البلاد والعباد طيلة عقود من الزمان وجعلت من تلك البناية البنية المنتصبة في قلب العاصمة «منارة» لعديد الدول في انتاج منظوماتها الأمنية لمحاربة الجريمة ومكافحة الارهاب. ومن بين تلك القيادات الجنرال علي السرياطي، وعادل التيويري وحامد زيد وجلال بودريقة وخالد بن سعيد وعمر بن مسعود ولطفي الزواوي ونعتذر إن لمن لم نذكر اسمه سهوا لا غير.
وأثناء حفل التكريم، أعلن السيد الصحبي الجويني عن قرار الاتحاد، بعث مجلس لحكماء المؤسسة الأمنية يجمع مختلف قيادات المؤسسة الأمنية السابقة، يضطلع بدور استشاري هام في تقديم النصح والمقترحات لاصلاح المنظومة الأمنية والمساهمة في استعادتها لعنفوانها وهيبتها، ومؤازرة القيادات الحالية التي لم تبخل بدورها بكل ما أوتيت من جهد وقوة في حماية الوطن لتكون بذلك القيادات السابقة والحالية «على قلب رجل واحد» كما كانت وستظل دائما رغم محاولات «زرع الفتنة» التي خططت لها أطراف «ستندثر» مع قادم الأيام.
وقد انطلق أول اجتماع أمس لمجلس حكماء المؤسسة الأمنية الذي أسندت رئاسته إلى الجنرال علي السرياطي ونائبه السيد عادل التيويري وباقي القيادات السابقة للمؤسسة الأمنية ومن المؤكد ان هذا المجلس سيكون له «دور حيوي» و«فعّال» في رسم عديد الاصلاحات التي سيتم إدخالها على الجهاز الأمني في تونس.