كمال الغمام لمشاهد: إشادة الخبراء الدوليين بمقترح الحكم الذاتي في أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي وراء اعتداءات الوفد الجزائري على ممثلي المغرب

قامت عناصر محسوبة على النظام الجزائري خلال مشاركتها، في أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس، باستفزازات، وتطاول على السيادة المغربية، من خلال رفعها لاعلام الجمهورية الوهمية، وسب المغرب، وخلق مناوشات مع الوفد المغربي، في تجاهل تام لقانون المنتدى، ودون مراعاة لأجواء المسيرة التضامنية مع ضحايا متحف باردو.
أجواء التجيش التي قادتها الجزائر في الملتقى عرضت مصطفى بومهدي أحد ممثلي الوفد المغربيإلى التعنيف الجسدي، وجر المشاركين إلى منزلق المشادات، مما حذا بالحرس الخاص إلى التدخل لمنع مزيد من الفوضى، بعدما كبر الصراع والهجوم من حوالي 100 جزائري وصحراوي.
واستنكر كمال الغمام الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشباب العامل وممثل وفد المنظمة في تصريح لموقع مشاهد، ما قام به الوفد الجزائري، في مناسبة من المفروض أن تكون محطة تواصل وتقريب الرؤى، ومحاولته تحوير النقاش وجره إلى مستنقع لايخدم الخيار الجزائري.
وقال المتحدث أن اللجنة الدولية للمتابعة للمنتدى الاجتماعي العامي، عقدت اجتماعا وأصدر بيانا يندد بهذا السلوك وهدد بطرد الوفد الجزائري نظرا لخرقه السافر لكل قواعد وضوابط ميثاق بورتو أميركي لسنة 2001.
وذكر كمال الغمام أن الاستفزازات جاءت نتيجة، مداخلات الخبراء الدوليين التي صبت في اتجاه الإشادة بمقترح الحكم الذاتي، بعد عرضهم لمجموعة من التجارب الانفصالية الفاشلة
كتجربة الأكراد، وتجربة السودان، والتي لازالت قائمة رغم الانفصال والانقسام، وكذا بعد فشل جميع الحلول في الموضوع، كحرب الرمال، وفشل الاستفتاء. مما لم يعد معه سوى حل وحيد هو التفاوض السلمي تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأضاف الغمام أن المداخلات كانت مقنعة خصوصا للانفصاليين الذين سسئموا من الوضع الراهن.
وقد تبرأت العديد من الفعاليات الصحراوية المشاركة في المنتدى الاجتماعي بتونس من بعض الممارسات التي اعتبرتها ناسفة للجهود المبذولة من أجل إيجاد حل عادل ومنصف للطرفين، موضحة أن العديد من الأشخاص يعملون لصالح لوبي مستفيد من تأبيد الصراع الذي يدفع ثمنه ساكنة تيندوف والمواطن الجزائري….
كما اعربت بعض الإطارات المدنية الجزائرية المشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس عن تدمرها من هذه الممارسات الاستفزازية والخارجة عن أعراف المنتديات الاجتماعية العالمية وميثاق بورتو أليغري واعتبرت أن هناك أشخاص تم استقدامهم بحافلات لا علاقة لهم بالفاعلين الجمعويين الجزائريين معلنين تشبتهم بفضيلة الحوار واعتبار أن النزاع مغربي – مغربي، وناشدوا الحكومة الجزائرية ببذل تفهم كبير ولعب دور إيجابي في تقريب وجهة النظر وضمان وحدة المغرب الكبير، وأن المعركة الوحيدة هي معركة مواجهة الإرهاب الذي يهدد البلدين الشقيقين والمنطقة برمتها.

اقرأ أيضا

عرض المغرب في مشاريع الطاقة والهيدروجين الأخضر يغري فرنسا

أجرت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، ووزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي برونو لومير، …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *