في تطور جديد على الساحة الأمنية ينذر بالمزيد من التصعيد، في القادم من الأيام، يخوض الجيش الليبي، اليوم، معارك شرسة ضد مليشيا فجر ليبيا بالقرب من مرفأ السدرة النفطي، وسط أنباء عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيات التي تحاول السيطرة على مرافئ تصدير النفط في البلاد.
وفي المقابل، شن الطيران الحربي التابع للجيش غارات على مواقع المتطرفين غرب العاصمة طرابلس، وسقط عشرات القتلى والجرحى من ميليشيات فجر ليبيا بقصف جوي لطائرات الجيش الوطني الليبي على بلدة أبو كماش غرب العاصمة الليبية، بالقرب من معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، حيث فرض الجيش الوطني سيطرته على المعبر، وقام بتمشيط المناطق المجاورة لتطويق الفارين.
المصادر العسكرية قالت إن “السيطرة على المعبر الحدودي تأتي تمهيدا لاستعادة العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات، حيث يتبقى أمام الجيش الليبي استعادة مدن زوارة وصبراطة وصرمان والزاوية تمهيدا للوصول إلى طرابلس”.
وبإحكام السيطرة على معبر رأس جدير يكون الجيش الليبي قد قطع الطريق على ميليشيا فجر ليبيا، الذي كانت تستخدمه في التزود بالمواد التموينية ومعالجة الجرحى في المستشفيات والمصحات الخاصة التونسية.
ويسعى الجيش الليبي الى منع المسلحين من السيطرة على احتياطات نفطية ضخمة، حيث تجددت الاشتباكات بين الجيش الوطني وميليشيا فجر ليبيا قرب مرفأ السدرة، أكبر ميناء ليبي لتصدير النفط، ما أدى الى إيقاف العمل فيه، كما أشارت المصادر العسكرية الى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف ميليشيا فجر ليبيا بعد تكثيف طائرات الجيش الليبي غاراتها الجوية على أهداف قرب ميناءي رأس لانوف والسدرة الى جانب مواقع قرب سرت، ما أدى الى وقف تقدم الميليشات باتجاه ما يعرف بالهلال النفطي.