صنف المؤشر العالمي للإرهاب الجزائر في المرتبة 21 عالميا من حيث أكثر الدول تعرضا لمخاطر إرهابية من أصل 163 دولة في العالم، ووضعت الجزائر في خانة درجة ثالثة من الخطر بمؤشر نقاط 5.52 من عشرة.
لقي حوالي 18.000 شخص حتفهم في 10.000 عمل إرهابي في العالم سنة 2013 أي بارتفاع بنسبة 61 % مقارنة بسنة 2012 حسبما جاء في الطبعة الثانية من المؤشر العالمي للإرهاب، وأحصى ما يقارب 10.000 اعتداء إرهابي سنة 2013 ما يشكل ارتفاعا بنسبة 44 % مقارنة بسنة 2012 متسببة في “سقوط قرابة 18.000 قتيل” أي بارتفاع بنسبة 61 % مقارنة بالسنة السابقة حيث انتقل عدد الضحايا من 11133 سنة 2012 إلى 17958 في سنة 2013.
كما أشارت ذات الوثيقة، الواقعة في 94 صفحة، إلى أن المتفجرات قد شكلت السلاح الأكثر استعمالا في تلك الاعتداءات في حين إن العمليات الانتحارية بالقنابل قد شكلت أقل من 5 % من الهجمات الإرهابية.
وأضاف المصدر أن عدد البلدان التي أحصت 50 قتيلا أو أكثر ارتفع بنسبة 60 % خلال نفس الفترة مؤكدا أن تلك البلدان كان عددها 24 في سنة 2013 في حين كان عددها 15 في سنة 2012.
وتابع المؤشر أن “الإرهاب كان من عمل أربع منظمات إرهابية وهي ما أطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” و”بوكو حرام” و”القاعدة” و”طالبان” التي تتحمل 66 % من مسؤولة مقتل جميع الضحايا في سنة 2013، كما تمت الإشارة إلى أن 80 % من القتلى تم تسجيلهم في خمسة بلدان فقط وهي العراق وأفغانستان وباكستان ونيجيريا وسوريا.
وأوضحت الطبعة الثانية من المؤشر العالمي للإرهاب أن العراق يبقى البلد “الأكثر تضررا” من الإرهاب بما أن عدد القتلى المسجلين في هذا البلد قد ارتفع بنسبة 164 % مخلفا بالتالي 6.362 ضحية مما يشكل “أكبر نسبة ارتفاع للمؤشر”.
وتوقف المؤشر الذي أحصى الأوضاع في 163 دولة، عند الجزائر، وبعد تصنيفها في المرتبة 21 في نفس الترتيب مع مالي، ، وبمراتب أفضل نوعا ما عن مصر في المرتبة 13 وليبيا 15، صنفت الجزائر في الدرجة الثالثة من الخطر كما هي الحال مع الجارة الجنوبية مالي، وجاءت في دول الدرجة الأولى من الخطر الأول كل من العراق وسوريا ونيجيريا وباكستان وأفغانستان. أما المجموعة الثانية فضمت دولا كمصر وليبيا والهند واليمن وكولومبيا.
ويظهر من التقرير أن الهجوم الذي نفذته كتيبة “الموقعون بالدم” في 16 جانفي من السنة الماضية، قد أثر بشكل كبيير على ترتيب الجزائر. وأشار التقرير إلى الحادثة وذكر أنها أوقعت 69 قتيلا و8 جرحى، وكانت العملية الوحيدة التي أدرجها عند حديثه عن الجزائر.
وعرج التقرير على أهم التنظيمات المسلحة في العالم، ومن ذلك القاعدة بمختلف فروعها، وحركة طالبان، وبوكو حرام، ونمور التاميل، وحركة فارك في كولومبيا، وداعش. وأورد التقرير حيزا وافرا لتنظيم القاعدة، وسجل أنه نفذ 1089 عملية منذ عام 2000 أوقعت 8585 قتيلا، فيما نفذ تنظيم داعش 492 عملية خلال السنة الماضية فقط، أوقعت 3111 قتيل. وعن هذا الأخير، أفاد ذات المصدر أن التقديرات حول عناصره بين 20 إلى 30 ألف، بينهم 200 جزائري، وهو عدد قليل مقارنة بدول عربية أخرى، كما هي الحال مع تونس بـ 2800 عنصر ثم السعودية 2500 والأردن 2200 فالمغرب بـ1500 وليبيا بـ600 مقاتل.
اقرأ أيضا
مكسيكو.. مشاركة مغربية في مؤتمر دولي حول حماية البيئة
شارك الأمين العام لحزب الخضر المغربي ورئيس أحزاب الخضر الأفارقة، محمد فارس، مؤخرا بمكسيكو، في مؤتمر دولي حول حماية البيئة.
أليس لجنرالات حكم الجزائر من يُصحِّيهم
إنه إعصارٌ اندلع هُبوبًا على الرُّقعة العربية من هذا العالم، له جذورٌ في “اتفاقيات سايكس بيكو”، ولكنه اشتدَّ مع بداية عشرينات هذا القرن وازداد حدة في غزة، ضد القضية الفلسطينية بتاريخها وجغرافيتها، إلى أن حلَّت عيْنُ الإعصار على سوريا، لتدمير كل مُقوِّمات كيانها. وهو ما تُمارسُه إسرائيل علانية وبكثافة، وسبْق إصرار، نسْفًا للأدوات السيادية العسكرية السورية.
سوريا.. تعيينات بالحكومة الجديدة ورسم معالم المؤسسة العسكرية
تواصل إدارة الشؤون السياسية في سوريا، العمل على ترتيب البيت الداخلي للبلاد بعد سقوط بشار الأسد.