أشار المبعوث الأممي السابق في ليبيا، برناردينو ليون إلى أن ليبيا “دولة فاشلة” والتي حسب قوله، “ستبقى كذلك لمدة طويلة”.
وفي تصريحاته لموقع “لا أنفورماسيون” الإسباني، اعتبر ليون أن الاقتتال والصراع الذي شهدته ليبيا على مدى سنوات أدى إلى “تعميق الثغرات فيها”، مشيرا إلى أن الأخيرة “ستظل فاشلة لفترة طويلة”.
وفي نفس السياق، أضاف المبعوث الأممي السابق أن ” عددا من الدول، على رأسها إسبانيا لم تدرك أن تنظيم الدولة الإسلامية أصبح قريبًا للغاية” في إشارة إلى إحكام التنظيم الإرهابي سيطرته على مناطق عديدة في ليبيا، حيث أصبح ذلك يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة ككل.
ووفق ليون، إن الإعلان عن تشكيلة الحكومة التوافقية برئاسة فايز السراج، والتي تضم 32 وزيرا تعد “انتصارا حقيقيا لليبيا ولخيار السلام فيها”، مضيفا أن الحل السياسي الذي رعته الأمم المتحدة هو “الخيار الأمثل للأزمة الليبية”.
ووصف ليون الاتفاق السياسي بـ “حجر الأساس لدولة القانون المرجوة في ليبيا” التي شهدت انفلاتا أمنيا خطيرا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي، مشيرا إلى أن الاتفاق يجب أن “يحرص على الفصل بين السلط على غرار البلدان الديمقراطية العريقة”.
وإلى ذلك، أوضح ليون، الذي قاد جولات الحوار الليبي على مدى سنة كاملة، أن فرصة تدارك الوقت بالنسبة لرافضي الاتفاق السياسي لا تزال قائمة، حيث دعاهم إلى الانخراط الفعال من أجل حل الأزمة السياسية والأمنية التي تعرفها البلاد منذ أزيد من أربع سنوات.
وكان المبعوث الاممي السابق برناردينو ليون قد تعرض إلى جملة من الانتقادات، وذلك بعد قبوله منصب مدير “أكاديمية الدبلوماسية” التي تعنى بتسويق السياسة الخارجية الإماراتية وعلاقاتها الاستراتيجية، وهي مؤسسة مدعومة من طرف الدولة.
واعتبرت بعض الأطراف الليبية تعيين ليون مديرا بمؤسسة إماراتية ضربا في الموقف المحايد الذي يجب أن يتحلى به هذا الأخير وفي نزاهته باعتباره وسيطا في الحوار السياسي الليبي، حيث طالبت هذه الأطراف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بضرورة توضيح موقفه حيال ذلك.
إقرأ أيضا:أبو سهمين: تعيين ليون بالإمارات ضرب لحياده في القضية الليبية