أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن تمكن عناصرها من الإطاحة بـ”كتيبة الفرقان” التكفيرية، التي كانت وراء أحداث سوسة.
ووفق بيان للوزارة الوصية، ألقت عناصر الأمن، اليوم الجمعة القبض على الكتيبة التي تعرف باسم “الفرقان” ، والمتورطة في حادثي اغتيال عون للأمن شهر غشت المنصرم، إضافة إلى محاولة اغتيال النائب البرلماني رضا شرف الدين في شهر أكتوبر الماضي بمدينة سوسة الساحلية.
وتمكنت عناصر الشرطة من رصد تحركات خلية تكفيرية موالية للكتيبة، قبل أن تنصب لها كمينا بجهة “البرجين” في الـ 8 من الشهر الحالي، حيث نجحت في إلقاء القبض على عنصرين مسلحين كان بحوزتهما حقيبة تحتوي على كمية من المتفجرات والأسلحة.
وفي نفس السياق، أكدت وزارة الداخلية أن التحقيق مع العنصرين الإرهابيين كشف عن امتلاكهما لكمية كبيرة للأسلحة تضم بنادق “كلاشينكوف” ومسدسات وبنادق صيد وعبوات ناسفة متفجرات، مخبأة في أحد المنازل بجهة “المسعدين”.
وأضاف بيان الوزارة أن السلطات التونسية تمكنت من اعتقال 26 عنصرا آخرين من بينهم امرأة، متورطين في العملية التي كانت تستهدف عدة مراكز أمنية واقتصادية في مدينة سوسة، إضافة إلى التخطيط لاغتيال شخصيات سياسية بالمدينة ذاتها.
هذا وأشارت الداخلية إلى أن كتيبة “الفرقان” التي تضم خلتين إرهابيتين، يتزعمها عنصران خطيران عادا قبل فترة قصيرة من سوريا، بعد أن كانا يقاتلان إلى جانب الجماعات الإرهابية هناك.
وإلى جانب الأسلحة المحجوزة، عثرت عناصر الأمن على مجموعة من الصور والخرائط والبيانات بحوزة عناصر الكتيبة، في وقت اعترف عنصران من هذه الأخيرة، بوقوفهما وراء محاولة اغتيال النائب البرلماني عن حزب “نداء تونس” رضا شرف الدين، وذلك بغية “إرهاب السياسيين” و”إدخال البلبلة داخل الطبقة السياسية ونشر الفوضى داخل البلاد”.
وحسب اعترافات العنصرين، فقد وقع الاختيار على رضا شرف الدين نظرا لكونه من أبرز رموز سوسة على المستوى السياسي والاقتصادي والرياضي.
هذا وأكدت الوزارة المعنية أن البحث لايزال جاريا من أجل اعتقال ستة عناصر أخرى تابعة للكتيبة التكفيرية.