مناخ الأعمال

ما الذي يجعل مناخ الأعمال في الجزائر غير محفز على الاستثمار؟

في آخر تصنيف للبنك الدولي حول مناخ الأعمال في العالم جاءت الجزائر في المرتبة 163 من أصل 189 بلدا شملهم تقرير هذه السنة للمؤسسة البنكية الدولية.
هذه المرتبة جعلت البعض في الجزائر يتساءل عن أسباب هذا التراجع والمعيقات التي تحد من تطور مناخ الأعمال وتحفيز الاستثمار ببلاد المليون شهيد.
من بين المشاكل المرصودة ما يتعلق بالبيروقراطية من خلال كثرة المساطر اللازمة لإنشاء مقاولة أو الحصول على رخص البناء أو الربط بشبكة الكهرباء، وهو ما يتسبب في تأخير كبير لهذه المقاولات وأيضا تكبيدها تكاليف إضافية.
تقرير البنك الدولي يظهر أن البلدين الجارين للجزائر، المغرب وتونس، لديهما تنقيط أفضل على المستويات المذكورة سابقا، كما يشير التقرير إلى تراجع الجزائر على مستوى الولوج إلى المعلومة بخصوص التمويل.
أما بخصوص الضغط الضريبي، فقد أوضح التقرير أن المقاولة في الجزائر عليها دفع 27 جباية وضريبة، وهو ما يتطلب 385 ساعة عمل ويقتطع 72.7℅ من مجموع أرباح الشركات.
على المستوى القانوني يظهر أن تسوية النزاعات الخاصة بالتعاقدات يتطلب على الأقل 630 يوما وكلفة تصل إلى 19.9℅ من قيمة التعاقد.
وفي ما يتعلق بتحويل الملكية، رصد تقرير البنك الدولي 10 إجراءات ومدة زمنية تصل إلى 55 يوما وتكلفة تبلغ 7℅ من قيمة الملكية المعنية، وما وهو يضع الجزائر في المرتبة 163 في حين تم تصنيف المغرب في المرتبة 76 وتونس في المرتبة 86.
هذا وحلت الجزائر في المرتبة 176 على مستوى رفع العراقيل في وجه التجارة الخارجية، حيث اعتمد التقرير على نقاط مختلفة لتقييم أدائها في ما يخص الإعفاء الجمركي والوقت والكلفة والمراقبة على مستوى الجمارك.
وسجل التقرير أنه يتطلب الأمر 267 ساعة و1000 دولار من أجل القيام بعملية تصدير في حين تتطلب عملية استيراد 576 ساعة وكلفة مالية تقدر بـ 866 دولار.
يذكر أن تونس حلت في تصنيف تقرير مناخ الأعمال في المرتبة 74 متبوعة بالمغرب الذي حل في الرتبة 75 ما جعل البلدين معا ضمن قائمة أول ستة دول إفريقيا إلى جانب بلدان جزر موريس وبوتسوانا ورواندا وجنوب إفريقيا.

إقر أيضا: بعيدا عن السياسة..المغرب ثاني أفضل وجهة لدى الجزائريين

اقرأ أيضا

سباق نحو الحياد الكربوني.. المغرب يرتقي إلى المركز الثامن في مؤشر الأداء المناخي

حافظ المغرب على حضوره ضمن طليعة البلدان التي تقود السباق نحو الحياد الكربوني على مستوى العالم بارتقائه إلى المركز الثامن في تصنيف مؤشر الأداء المناخي لسنة 2025، الذي تم تقديمه، اليوم الأربعاء ضمن فعاليات الدورة الـ 29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، المنعقد بباكو في أذربيجان.

تسليط الضوء في فيينا على تطوير شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا

عقد في فيينا اليوم الأربعاء مؤتمر بشأن إقامة شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا، بمبادرة …

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

ما هي مشكلة الجزائر مع لجنة القدس؟!

مؤتمرا عربيا بعد آخر، وقمة إسلامية بعد أخرى، أصبح توقع سلوك المسؤولين الجزائريين الحاضرين ممكنا، بل مؤكدا، حيث يكاد تدخلهم في بنود البيان الختامي يقتصر على أمر واحد: المطالبة بسحب الإشادة برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس للجنة القدس، وجهوده لمساعدة أهلها. ورغم أن الجزائر لم تنجح يوما في دفع المشاركين لسحب هذه الفقرة أو حتى التخفيف منها، فإنها تمارس الأمر نفسه في المؤتمر الموالي، وهي تعلم سلفا مصير مسعاها: رفض الطلب، وتثبيت الإشادة بالمغرب وعاهلها!

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *