“القذائف الحضارية” فوق الشرق الأوسط

غزلان جنان
2016-03-18T11:05:10+00:00
ثقافة ومعرفة
غزلان جنان25 يناير 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
“القذائف الحضارية” فوق الشرق الأوسط

المقدمة

راج مصطلح "النهايات" في الفكر العالمي منذ أن بدأت البشرية تتقدّم نحو الألفيّة الثالثة وراح القرن الحادي والعشرون يتّخذ تسمية قرن الدين. وصار من المتيسّـر قراءة الكثير من المؤلفات الواسعة الإنتشار[1] والأبحاث والأدبيات التي تقول بـ"نهاية التاريخ" وإنهيار الإيديولوجيات والأفكار اليسارية وزوال القوميات مقابل يقظة الأديان والمذاهب الدينية أو صحوتها، وخصوصًا في البلدان العربيّة التي سبق لها أن استلهمت روح الفكر القومي من الغرب واعتنقته بفجاجته، إن لم نقل إستوردته، وهي لم تكن قد إنخرطت بعد أو حتّى خبرت الثورات الصناعية والتقنية ومفاعيلها الحضارية. ومع حلول عصر العولمة والإنفتاح الشامل، طغى الفكر القائل بتراجع أو إنتفاء سيادة الدول بمعناها التقليدي إلى حدود المغالاة المبشّرة بـ "نهاية العالم" وسقوط الحدود والدول وحتّى الإنسان بانتماءاته الضيّقة الإيديولوجية أو الدينية. كان من الطبيعي أن يكون لهذا المناخ الفكري والعملي القوي والمتعدّد المعاني والصيغ والتسميات والوقع تأثيراته الكبرى على التوجّهات الفكرية والسياسية في العالم كما في البلدان العربية والإسلامية. وهنا مفارقتان:

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق