بعد إعلان خروجها من الاتحاد الأوربي وقطع معاملاتها الاقتصادية معه، صارت عين بريطانيا متجهة نحو أطراف وأسواق بديلة تبني معها علاقات في قطاعات متعددة.
ومن بين القطاعات التي قد تجعل المغرب ضمن الأجندة البريطانية، قطاع النسيج حيث إن البنيات التحتية التي يتوفر عليها والمستوى الذي يقدمه تؤهله لذلك، وفق ما أكدته دراسة حديثة أجراها بنك بريطاني بشراكة مع مؤسسة أمريكية للأبحاث.
وحسب معطيات الدراسة، فإن الصين والمغرب وباكستان، هي الاختيارات المناسبة لبريطانيا، نظرا لعدة عوامل، أهمها جودة المنتوج التي تحرص على ألا تتأثر بتغيير المزودين الرئيسيين لها بالقارة العجوز.
وبين الصين وباكستان والمغرب، فإن هذا الأخير يتوفر على حظوظ أكبر لكسب الصفقات البريطانية، حيث إنه يستجيب للمقومات التي تحددها بلاد العام سام في هذا القطاع، وهي على وجه الخصوص مرونة الفاعلين في القطاع، والسرعة في تسليم الطلبيات.
وإضافة إلى ذلك، فإن القرب الجغرافي يشجع بريطانيا أكثر على اختيار المملكة دون الدول الأخرى، ما سينعش حتما قطاع النسيج الذي شهد سنوات ”عجاف” تضرر بسببها في الفترة الأخيرة.