“بيغيدا” الحركة المناهضة للإسلام

عبد العالي الشرفاوي
2016-03-17T13:32:03+00:00
إضاءاتثقافة ومعرفة
عبد العالي الشرفاوي9 يونيو 2015آخر تحديث : منذ 8 سنوات
“بيغيدا” الحركة المناهضة للإسلام

حركة “بيغيدا” التي يعني اسمها “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” تأسست في خريف 2014 على يد لوتس باخمان (41 سنة) الذي كان طباخا في مدينة دريسدن قبل أن ينتقل إلى عالم الشهرة والإعلام.
بدأت نشاطها كحركة احتجاجية ضد خطط توفير ملاجئ لطالبي اللجوء وأزعجت المؤسسة الحاكمة بتجمعات تكتسب شعبية متزايدة.
وتزداد شعبيتها أسبوعا بعد أسبوع. ودعت هذه الحركة إلى تظاهرة مساء كل اثنين تحت شعار “نحن الشعب” وهو الشعار الذي رفع خلال التظاهرات التي أدت إلى انهيار جدار برلين عام 1989.
ومن بين الأسباب التي جعلت لوتس باخمان يؤسس حركته، وصول عشرات الآلاف من اللاجئين وطالبي اللجوء السياسي إلى ألمانيا (حوالي 200 ألف)، ما أدى إلى فتح عدة مراكز إيواء على التراب الألماني.
حيث تسلمت ألمانيا العام 2014 أكثر من 180 ألف طلب للجوء، مقارنة بـ 127 ألف طلب عام 2013. وتستضيف ألمانيا عددا اكبر من اللاجئين من أي دولة أوروبية أخرى مما يولد ضغوطا على الخدمات والإسكان، إضافة إلى الوافدين الجدد من سوريا والعراق والشيشان وأفغانستان الذين لم يندمجوا بالمجتمع المضيف.
وتعتبر الجالية التركية المسلمة أكبر مجموعات المهاجرين في البلاد، إذ يبلغ تعدادها 3 ملايين نسمة. ويقيم معظم أفراد هذه الجالية في ألمانيا منذ عقود، ويعتبر كثير منهم مندمجين في المجتمع الألماني.
ففي الدنمارك أقامت حركة بيغيدا بالفعل مظاهرة. وفي النمسا يخطط فرع للحركة لإقامة مظاهرة مماثلة في شهر فبراير.كما أن الحركة استقطبت في الأثناء على فيسبوك أيضا أتباعا لها في أوروبا من السويد وحتى اسبانيا.
من ناحية أخرى تشير استطلاعات الرأي إلى أن نحو 75 في المائة من الألمان يرفضون هذا النهج.
أعلن رئيس الحركة استقالته من جميع المراكز التي يشغلها في الحركة، على خلفية ظهور صورة له وهو يقلد هتلر، و بعد إعلان الادعاء العام في ألمانيا بدء التحقيقات ضده على خلفية اتهامه بالتحريض العنصري والإساءة للأجانب في ألمانيا.
بدأت في مدينة دريسدن، التي يصل عدد المسلمين فيها إلى أقل من 1 بالمائة من عدد السكان.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق