كرست الفقيدة زليخة نصري حياتها لخدمة وطنها في مختلف المسؤوليات والمناصب التي تولتها، وقامت بها بكل كفاءة واقتدار، ويشهد بذلك كل الذين عايشوها عن كثب، وهذه نظرة عن أبرز المحطات في مسيرتها..
تعتبر الراحلة زليخة نصري التي توفيت اليوم الأربعاء 16 دجنبر، بالرباط عن سن 70 عاما على إثر جلطة دماغية، أول امرأة تتولى منصب مستشارة لجلالة الملك.
وقد تابعت الراحلة التي ولدت بمدينة وجدة حيث عاشت إلى غاية حصولها على الباكالوريا دراستها بتحضير شهادة الإجازة في الحقوق (العلوم القانونية) بكلية الحقوق بالرباط، ثم حصلت على دبلوم من المدرسة الوطنية للإدارة (شعبة المالية والاقتصاد.
وبعد الحصول على شهادة المدرسة الوطنية للإدارة، عينت بقسم التأمينات، بوزارة المالية. وقد دفعتها ضرورة الملاءمة بين التكوين والوظيفة إلى تحضير دبلوم الدراسات العليا المتخصصة في التأمينات بمعهد التأمينات بليون (جامعة جان مولان بفرنسا)، حيث حصلت على دكتوراه دولة في القانون الخاص. وكان موضوع أطروحتها “قانون التأمينات بالمغرب”، وقد صدرت ضمن منشورات لابورت سنة .1982
وأمضت السيدة الناصري حياتها المهنية بمديرية التأمينات التي أدارتها منذ 1994. وفضلا عن هذا النشاط، كانت تمارس التدريس في معاهد عليا مختلفة، وخاصة بكلية الحقوق بالدار البيضاء.
وفي غشت 1997 عينها جلالة المغفور له الحسن الثاني كاتبة للدولة لدى وزير الشؤون الاجتماعية مكلفة بالتعاون الوطني إلى غاية مارس 1998، وكانت واحدة من أربع نساء في الحكومة.
وفي أبريل 1998 عينت مكلفة بمهمة في الديوان الملكي.
وكانت الراحلة زليخة نصري عضوا في عدة جمعيات وطنية ودولية وثقافية وعلمية، وفي هذا الإطار ترأست فرع المغرب بالجمعية الدولية لقانون التأمينات.
وفي 29 مارس 2000، عينت السيدة زليخة نصري من طرف الملك محمد السادس مستشارة لجلالته، وأصبحت بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب.
وكانت الراحلة زليخة نصري عضوا بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تأسست سنة 1999، والتي أشرفت عليها.
وفي 2002 عينت على رأس مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء.
وفور وفاتها اليوم، بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط، سارع الملك محمد السادس إلى بعث برقية تعزية إلى عائلة زليخة نصري.
وأعرب الملك ، بهذه المناسبة الأليمة، لعائلة الفقيدة عن أحر تعازيه وأصدق مشاعر مواساته.
للمزيد:وفاة زليخة نصري..أول إمرأة عينت مستشارة للملك في تاريخ المغرب