5 صور نمطية عن العرب في أفلام هوليود

يعتبر البعض أن هوليود لطخت صورة مختلف الإثنيات في الولايات المتحدة باستثناء اليهود، في حين يعتقد البعض الآخر أن أقوى مركز سينمائي في العالم يكرس العنصرية السائدة في حق السود والمهاجرين من أمريكا اللاتينية مقارنة بالبيض. لكن ماذا عن العرب في أفلام هوليود ؟

صورة العربي هي عموما سلبية كما يؤكد الكثيرون وكما يمكن لأي مواطن عربي أن يتلمسه من خلال أفلام هوليود التي تروج صورا نمطية عنه، بعضها يجد جذوره في كتابات الاستشراق وبعضها الآخر في ما يعرفه العالم اليوم من فوضى واضطرابات، يقسم فيها العالم إلى فسطاط الخير وفسطاط الشر، سواء من هذا المعسكر أو ذاك.

ولكن، بما أن للغرب الغلبة في مجال سلاح الصورة، يسهل عليه أن يضع العربي والمسلم في صورة تراوح مكانها بين قصص سندباد وهجمات 11 سبتمبر. في هذا المقال، نتعرف على 5 صور نمطية عن العرب في أفلام هوليود:

العرب يعيشون في الصحراء
ارتبطت صورة العربي لدى العديد من الغربيين بالعيش في الصحراء، وهي صورة استمرت رغم تعاقب الأجيال وتحول الصحراء العربية إلى جنة من بين أول من يقصدها هم الغربيون أنفسهم بحثا عن فرص عمل أفضل.

ورغم أنه سواء في الماضي أو الحاضر لم يقطن كل العرب الصحراء، خصوصا كلما ابتعد المرء عن الجزيرة العربية شمالا باتجاه سوريا وفلسطين ولبنان، وغربا باتجاه المغرب مرورا بمصر، إلا أن هذه الصورة ظلت لصيقة بالعرب من خلال أفلام هوليود.

العرب في دور الأشرار والإرهابيين
بالإضافة إلى الروس، شكل العرب أيضا الأشرار المثاليين بالنسبة لهوليود عندما يتعلق الأمر باختيار إرهابيين أو عصابة تهدد الأمن القومي الأمريكي أو تمتلك أسلحة خطر قادرة على إلحاق أضرار كبيرة بالبشرية.

بطبيعة الحالة تحويل العرب إلى أشرار وإرهابيين يقابله في الجانب الآخر تكريس لصورة البطل الأمريكي الذي ينقذ بلاده أو العالم من تهديدات العرب أو غيرهم.

العرب أناس متوحشون
تصوير العرب في أفلام هوليود على أنهم متوحشون وبرابرة هو استمرار للتقليد الغربي الذي بدأ منذ عصر الحملات الصليبية. وحتى في أفلام الرسوم المتحركة، مثل “علاء الدين”، الذي قد يرى فيه البعض احتفاء بالتراث العربي، يبدأ الفيلم بأغنية تقول إنه في الجزيرة العربية يتم قطع أذنك إذا لم يعجبهم شكلك.

النساء العربيات محجبات، منقبات، أو راقصات
بين الحجاب والنقاب وبدلة الرقص الشرقي اختلاف كبير في ما يتم إظهاره أو إخفاء من جسد المرأة، وأيضا في مقاربة من تقمن بارتداء هذا أو ذاك للحياة والعلاقة مع الدين.
لكن صورة المرأة العربية لا تخرج عن هاتين الصورتين النمطتيين، حيث يصعب تصور النساء العربيات خارج إطار الحريم أو القهر المفروض على النساء باسم الدين، وكأن الواقع لا يتضمن ألوانا أخرى غير الأبيض والأسود.

كل العرب مسلمين وكل العرب أجانب
عندما يتعلق الأمر بصورة العرب في أفلام هوليود من، يتم تمرير مغالطتين كبيرتين للمشاهد الأمريكي. المغالطة الأولى ترتبط بتصوير أن كل العرب هو مسلمين، في حين أنهم لا يشكلون سوى 12% من العالم الإسلامي.

في هذا الإطار يتم تغييب حقيقة مفادها أن أغلب العرب الأمريكيين هم مسيحيون، وأن من بين العرب في المشرق تعيش أقليات مسيحية. من جهة أخرى، يتم تقديم العرب في هوليود على أنهم أجانب رغم أن نصفهم تقريبا في الولايات المتحدة ازدادوا هناك.