تحدث الممثل الأمريكي الكبير مورغان فريمان عن تجربة سلسلته الوثائقية “قصة الإله”، والتي تدور حول المعتقدات الدينية والتصور عن الإله لدى مختلف الديانات وعن المواضيع الوجودية المرتبطة بالدين مثل الحياة بعد الموت.
وحكى بطل فيلم Driving Miss Daisy عن كيف ولد المشروع المكون من ستة حلقات، حيث أوضح في حوار مع صحيفة USA Today الأمريكية أن بذور العمل غرست قبل ست سنوات خلال زيارة قام بها إلى آيا صوفيا بمدينة إسطنبول التركية رفقة شريكته المنتجة لوري ماكيري.
فخلال زيارتهما إلى هذا الصرح المعماري الذي كان في البداية عبارة عن كاتدرائية مسيحية قبل 1400 سنة، ومن ثم تحول إلى مسجد ثم إلى متحف بعد انهيار الخلافة العثمانية، لاحظ فريمان وماكيري كيف أن النقوش المسيحية لم تتم إزالتها عن جدران الصرح، بالرغم من أنها كانت تظهر السيد المسيح في المهد وأيضا وهو يكبر.
وعند سؤال لوري ماكيري للمرشد لماذا يتم تغطية هذه الرسوم خلال فترة تحول آيا صوفيا إلى مسجد، أجاب المرشد أن ذلك راجع إلى كون المسلمين يؤمنون بأن المسيح كان نبيا.
إقرأ أيضا: ملامح بين أفليك تقول كل شيء عن فيلم Batman vs Superman
وأوضح الممثل الحائز على جائزة أوسكار عن دوره في فيلم Million Dollar Baby أن ما سمعاه من المرشد دفعهما إلى التفكير في البحث معمقا في قضية الدين والإله، حيث عرضا الفكرة على مؤسسة “ناشيونال جيوغرافيك” التي تبنت المشروع.
وأضاف مورغان فريمان أن شريكته لوري ماكيري، التي أسس معها شركة لإنتاج الأفلام، رأت في المشروع “تمرينا ضد ما تسميه استبداد اليقين”.
واعتبرت ماكيري أن “الأسئلة قد تقود أحيانا إلى فهم أعمق للمعتقد الديني للإنسان، وبالتالي إذا ما مكنا للأسئلة أن تطرح من دون يشعر الناس بأننا نمزق النسيج المعتقدي، إذن فذلك أمر صحي”.
وتحدثت المنتجة الأمريكية بحماس عن مشروع “قصة الإله” بقولها، “لهذا السبب أحببنا الغوص في هذا الموضوع. نحن ننظر إلى المعتقد الديني من زوايا مختلفة حول العالم، من وجهة نظر مختلفة، من أزمنة مختلفة عبر التاريخ لنرى ما الذي يمكن أن نتعلمه”.
وعلق مورغان فريمان على التجربة بكشفه عن ما يراه الخيط الناظم بين مختلف الديانات، و”هو البحث، أو الأمل، في حياة ما بعد الموت، في حياة أبدية”، يقول بطل فيلم Seven الشهير.