في 11 شتنبر 1953 وبعد أقل من شهر على نفي الملك محمد الخامس تأبط الشهيد البطل علال بن عبد الله خنجره قاصدا ساحة المشور بالقصر الملكي حيث كان سيخرج موكب “دمية” الاستعمار (بن عرفة) لأداء صلاة الجمعة بمسجد أهل فاس، وبعد خروج الموكب انطلق الشهيد بسرعة شديدة صوب بن عرفة وأخرج خنجره قاصدا قلب العميل، لكن ضابطا استعماريا اعترض سبيله ليطلق عليه البوليس السري ثمانية رصاصات خمسة نحو صدره وجبينه، وثلاثة في ظهره فسقط رحمه الله شهيدا شامخا مقدما بذلك أعظم درس في الوطنية والوفاء والروح النضالية العالية والتشبث العظيم بمقدسات الأمة.
شاهد أيضا: فيديو نادر: هكذا كان المغرب في عهد الحماية
وكان لهجوم علال بن عبد الله صرخة سُمع دويها في أرجاء الوطن، فخرج الشعب عن بكرة أبيه يضحي بالغالي والنفيس في سبيل الاستقلال وعودة رمز الوطن، فانطلقت ثورة الملك والشعب مع الرصاصة الأولى التي اخترقت جسد الشهيد بن عبد الله. وانطلقت بعدها مقاومة شرسة كان ملهمها روح بن عبد الله، ولم تتوقف إلا بعودة الشرعية رمز الأمة الملك محمد الخامس ومعه بزوغ فجر الاستقلال.