https://www.youtube.com/watch?v=RJMvmVCwoNM
وتعد “هالو باربي” الذكية أول دمية في العالم تتفاعل مع الطفل بفضل دعمها تكنولوجيا الأوامر الصوتية تماماً كتلك المطورة من قبل أبل “سيري” أو غوغل “غوغل ناو”، إذ تصبح الدمية بواسطتها بمثابة مساعد شخصي لدى الطفل، تفهم ما يقوله لها، وتستجيب لطلبه وأوامره وتنفذها بحذافيرها، ما يبعث السرور والفرحة في نفس الطفل.
مخاوف وقلق بشأن الخصوصية
أعربت البروفيسورة أنجيلا كامبيل في كلية الحقوق بجامعة جورج تاون الأمريكية عن قلقها ومخاوفها تجاه مسألة الخصوصية التي تفجرها دمية “هالو باربي” الذكية، إذ قالت “إن باربي توجه مجموعة من الأسئلة للطفل، بحجة معرفة وتعلم طباع الطفل واهتماماته واهتمامات العائلة، لتكون خير صديق ومساعد له، وهذه المعلومات في حد ذاتها، تعتبر ذات قيمة لأطراف أخرى، وتروج بطريقة خاطئة، وقد تصبح انتهاكاً لخصوصية الأطفال، ويمكن استغلالها استغلالاً سيئاً”.
“هالو باربي” تسجل كل شيء
وبحسب صحيفة غارديان البريطانية، فإن العروسة “هالو باربي”، المطورة من قبل شركة ألعاب الأطفال ماتيل بالتعاون مع شركة “توي توك”، يمكن توصيلها بالإنترنت عن طريق تقنية واي فاي ومبرمجة مسبقاً ومزودة بميكروفون تسجل وتخزن البيانات وردود الطفل داخل حوسبة سحابية تابعة للشركة، بحجة تحسين ميزة الأوامر الصوتية.
أثر خطير على سلوكيات الطفل
كما أن العروسة مبرمجة للإجابة على أسئلة تعتمد على محادثات سابقة بينها وبين الطفل، مثل “ماذا سأصبح عندما أكبر؟”، فتجيب “راقص” أو “سياسي” أو “راقص سياسي”، وبالتالي تؤثر على شخصية الطفل وتسيطر على نمط تفكيره، وهذا في حد ذاته اعتبره معارضو تسويق العروسة بالأمر الخطير جداً على سلوكيات وأخلاقيات الطفل فيما بعد.
مشاركة البيانات الشخصية
وبحسب الصحيفة فإن شركة توي توك قالت إن “العروسة تتمتع بخصوصية عالية تحول دون اختراقها أو قرصنتها”، معترفة أنها تشارك التسجيلات الصوتية مع أطراف ثالثة من أجل أن تساعدها على “تحسين تقنيات التعرف على الصوت”، وبالتالي فإن تلك الأطراف الثالثة قادرة على استعادة البيانات والمعلومات الشخصية من الملفات الصوتية التي تحتفظ بها بكل سهولة.