نفت وزارة الثقافة المغربية، نفيا قاطعا كل ما راج مؤخرا من “إشاعات” حول تهريب آلاف التحف المستخرجة من موقع أغمات، مؤكدة أن ما تتداوله العديد من الجرائد والصحف عار من الصحة.
وأوضحت في بلاغ تلقى موقع مشاهد 24 نسخة منه، أن مجموعة تحف موقع أغمات مكونة أساسا من شقوف خزفية بنسبة 95% وبقايا عظام وحجارة وقطع آجور وبعض القطع المعدنية العادية، والتي كانت مودعة مؤقتا ببناية مستأجرة من طرف البعثة العلمية المكونة من أطر الوزارة وممثلي مؤسسة أغمات بغرض الدراسة المخبرية، وذلك في انتظار إيداعها بمخازن مؤمنة وخاضعة لشروط ومواصفات تخزين التحف.
وأكد المصدر ذاته، أن مجموعة التحف المذكورة قد تم نقلها إلى مخازن مؤمنة بمراكش، تحت إشراف المصالح الجهوية للوزارة وبتنسيق مع مؤسسة أغمات.
ونفت الوزارة “بالمطلق الإشاعات العارية من الصحة التي يدعي مروّجوها بأن التحف موجودة بمقر إقامة السفير الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية”.
واستغربت الوزارة نشر خبر مفاده أن السيد وزير الثقافة راسل مؤسسة أمريكية مكلفة بالحفريات من أجل استرجاع التحف، وجددت تأكيدها بأن مؤسسة أغمات المغربية هي المؤسسة الشريكة الأساسية للوزارة المعنية بإنجاز المشاريع المرتبطة بالموقع المذكور، وكذا المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث. إلى جانب الاستعانة ببعض الشركاء الآخرين المعنيين بإجراء بعض التدخلات والإجراءات ذات الطابع التقني، وخصت بالذكر جامعتي ” فاندربيلت ” و”تينيسي” الأمريكيتين، وذلك في إطار تفعيل مقتضيات اتفاقية الشراكة التي وُقعت بهذا الصدد سنة 2006.” وهذا ما جعل الأمر يختلط على ناقلي هذه الأخبار الزائفة”، على حد تعبير البلاغ..
وأكدت بأن كل اللقى المستخرجة من موقع أغمات محفوظة في المخازن، ولم يتم تهريب أية قطعة منها خارج تراب المملكة. كما أنه لم تتم المشاركة بأي قطعة من هذه القطع في أي معرض دولي، بما في ذلك معرض “المغرب الوسيط” بمتحف “اللوفر” بفرنسا.