من المقرر ان يلتقي مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مجددا، رسامي الكاريكاتير في الملتقى السنوي الذي ستنعقد دورته السابعة، في مدينة شفشاون أيام 5 و 6 و7 يونيو المقبل، تحت شعار:” الكاريكاتير خطوط ترسم الحرية”.
وهذا هو اللقاء الثاني للوزير مع رسامي الكاريكاتير، بعد اللقاء الأول الذي جمعه بهم في ملتقى السنة الماضية، والذي اتسم بأجواء المكاشفة، ووصفه البعض بأنه بداية ” انفتاح وتصالح بين الدولة والفن الساخر”.
يومها كان وجه الخلفي هدفا لريشات رسامي الكاريكاتير المغاربة، الذين لم يتركوا الفرصة تمر دون أن يسجلوا هذا الحدث من زاويتهم الخاصة، في لوحات نابضة بالحياة، مطالبين في نفس الوقت بإعطاء الكاريكاتير حقه من الاعتبار .
الوزير التزم ببعض الوعود، وسوف تكون الدورة المقبلة للملتقى في شفشاون مناسبة للتساؤل عن مدى الوفاء بها، خاصة وأنه سوف يشارك في حفل الافتتاح بإلقاء كلمته، في القصبة الأثرية، إلى جانب عدد من المسؤولين.
وتتميز دورة هذا العام بتنظيم عدد من الندوات والأنشطة الثقافية والفنية، من بينها، على سبيل المثال فقط، ندوة “لإعلام والكاريكاتير..أفق السخرية الصحافية في المغرب”، بمشاركة عدد من الإعلاميين والرسامين، رشيد البلغيثي، وجمال بودومة، وعبد الصمد بن الشريف، وخالد الشرادي، ولحسن بختي، خالد كدار، ناجي بناجي، ومحمد الخو، إدارة عبد الغني الدهوده، إضافة لحفل لتوقيع كتاب ” باسم جيل ضائع ..البلاد التي..” لمؤلفه جمال بودومة، من تنسيق الزميل محمد عدة، مدير الملتقى.
وسوف يتمحور موضوع الندوة الكبرى، حسب البرنامج المسطر، حول ” الورقي ومستقبل الصحافة الرقمية في المغرب” بمساهمة مجموعة من الفاعلين السياسيين والإعلامين والباحثين، من تنسيق الزميل عدة أيضا.والمشاركون هم: أحمد إفزارن، صحافي سابق بإذاعة ” ميدي1″ ومدير ” الخضراء”، وعبد الله الدامون، مدير يومية ” المساء”، وعبد الصمد بن الشريف، صحافي، باحث في علوم الإعلام، ومرية موكريم، مديرة موقع ” فبراير كم”، وحسن طارق، أستاذ باحث وكاتب صحافي.
ومن الفقرات التي تضفي المزيد من الحيوية على الملتقى، كل سنة، رسومات الشارع لرسم بورتريهات الجمهور، ويساهم في إنجازها هذا العام فنانون من المغرب ومصر واسبانيا، وذلك بساحة وطاء الحمام الشهيرة.
ويتضمن برنامج الملتقى ايضا، حفلات لتكريم بعض الوجوه والأسماء التي تركت بصماتها، في عالم الإعلام والرسم الساخر، وضمنها الزميل عبد الصمد بن الشريف، صحافي، باحث في علوم الإعلام، ويقدمه الأستاذ حسن طارق، وتكريم جريدة ” التقشاب” من تقديم الفنان محمد الخزوم، والرسام حميد البوهالي، في حفل فني ساهر، ينسق فقراته الشاعر والإعلامي إدريس علوش.
ويحتضن الملتقى ايضا عرضا لتجربة الرسام المصري تامر يوسف، رسام الكاريكاتير بجريدة ” الأهرام ” القاهرية، من تقديم محبر هذه السطور.
كما ينسق الفنان خالد الشرادي لقاءا سوف يجمع بين رسامين من المغرب ومصر، في حوار مفتوح ومباشر، تحت عنوان” الريشة تتجاوز الحدود”.
وبموازة مع ذلك كله، الملتقى في دورته السابعة، تنظيم مسابقات في الرسم لتشجيع المواهب الشابة، وقراءات في الشعر والزجل الحساني، ودوري في كرة السلة، ومعرض فني لنخبة من الفنانين المغاربة والأجانب.
ويعود الفضل في استمرار هذا الملتقى وتطوره باستمرار لجهود وتضحيات مجموعة من الساهرين عليه، ومن بينهم الفنان المعروف محمد الخزوم، ونزيهة بشير العلمي، رئيسة جمعية ” فضاءات تشكيلية”، ومحمد احمد عدة، مدير الملتقى، والدهدوه والشرادي والإعلامي انور المهدي وغيرهم، إضافة إلى تعاون وتفهم عدد من المسؤولين المحلين لأهمية وقيمة تظاهرة ثقافية وفنية في حجم الملتقى، تضفي على شفشاون مزيدا من الإشعاع كمنارة من منارات الإبداع في المملكة.