تم مساء أمس الاثنين، بمقر جهة الرباط عرض شريط وثائقي بعنوان(الواجهات الثلاث لقصبة الأوداية) وهو من إبداع الباحث والأكاديمي أحمد البزيوي، وذلك على هامش ملتقى التراث الثاني الذي نظمته جمعية التواصل للعمل الثقافي والاجتماعي مؤخرا.
وقدم الشريط الوثائقي، فيضا من المحطات التاريخية والطبيعية والتراثية والعمرانية، التي تميز قصبة الاوداية، منذ زمن بعيد وحتى الآن، وهو يجعل من هذا العمل الإبداعي، وثيقة نادرة ومتميزة تكشف القناع عن جانب مهم من التراث الحضاري بالعاصمة الرباط.
واعتبر احمد البزيوي، الذي قدم عمله الفني، أن قصبة الاوداية، من أهم القصبات التراثية المغربية الأصيلة، التي تحكي الكثير من العوالم والقصص والذكريات، عن أجناس مروا من هناك، ما يجعل هذا الفضاء التاريخي من اعرق الفضاءات الحضارية بالمملكة.
كما عرج البزيوي خلال تقديمه للشريط، عن كثير من الإشراقات التي ميزت هذه المنطقة خلال العصر الموحدي منذ 1150 ميلادية، وأهم الفترات والتغييرات التي شهدها المكان، فضلا عن الأنشطة التجارية والحرفية والترفيهية، ما يجعل القصبة تراثا إنسانيا عالميا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
ودعا البزيوي بالمناسبة إلى الحفاظ على هذه الذاكرة التراثية والثقافية والبحرية لهذه المعلمة الحضارية التي تطل على ثلاث واجهات جميلة، يحولها الى بانوراما طبيعية ساحرة للغاية.
يشار ان الملتقى الثاني للتراث، والذي أقيم خلال الأسبوع الماضي، بشراكة مع ولاية الرباط سلا زمور زعير، واحتفاء بمرور ثلاث سنوات على إدراج الرباط ضمن التراث العالمي الانساني لمنظمة اليونسكو، شهد فقرات متنوعة منها، تنظيم معارض للصناعة التقليدية والحرف التقليدية، بساحة باب الأحد، إضافة إلى تكريم رئيس جمعية رباط الفتح عبد الكريم بناني بدار المريني بالمدينة العتيقة بالرباط.