تحت شعار “دين المحبة.. من رابعة إلى ابن عربي وجلال الدين الرومي إلى وقتنا الحاضر”، تنظم جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية من 18 إلى 25 ابريل، الدورة الـ9 لمهرجان فاس للثقافة الصوفية، تحت رعاية ملك المغرب محمد السادس. و نظمت جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية، مساء الجمعة، بالدارالبيضاء، ندوة صحفية لتقديم البرنامج الشامل للدورة التاسعة، بمشاركة فوزي الصقلي، والباحث عبد الله الوزاني، والسوبرانو سميرة القادري، والفنان السوري الأصل المغربي المنشأ، بدر رامي، وبحضور إعلاميين ومهتمين بالتصوف. وقال رئيس مهرجان فاس للثقافة الصوفية، فوزي الصقلي، إن الدورة التاسعة ستتميز بالتغني بأشعار لجلال الدين الرومي ترجمت لأول مرة من الفارسية إلى العربية، إلى جانب تكريم رابعة العدوية، من خلال أداء أشعارها في حفلي الافتتاح والاختتام من طرف مجموعة متميزة من الفنانين، من بينهم سميرة القادري وفاطمة الزهراء القرطبي، ومروان حجي، وصلاح الدين محسن. وقال الصقلي “إن الحب اعتبر أعلى إنجاز للروحانية والإيمان، سواء كانت محبة القريب أو محبة بعضنا البعض أو محبة الآخر المطلقة التي تعد محبة أقرب إلينا من أنفسنا”. واضاف أن “الحب قد عيش وتم التغني به ونزل في جميع أشكال العمل والحياة من خلال سلسلة متصلة من النساء والرجال من ثقافات مختلفة”. وأشار إلى أن هذه المحبة جعلتها رابعة العدوية خالصة من حظ الجنة والنجاة من النار، واتخذها جلال الدين الرومي شاهدا على الحريق والدمار، في حين أعلن ابن عربي بوضوح “أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه، الحب ديني وإيماني”. ودعا السيد الصقلي إلى الابتعاد عن “الرسوم الحمقاء والمزيفة للأديان من أجل الدخول إلى أحضان النصوص والشعر والفعل التي تبث الحياة في العقل والقلب وتغوص بنا في مزيد من التجارب العميقة التي لا توصف”. وفي كلمتها قالت سميرة القادري، بصفتها إحدى المشاركات في الندوة، إنها سعيدة بالمشاركة في الدورة التاسعة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية، الذي يحظى بمكانة رفيعة. واشارت إلى أن كل دورة تختلف عن سابقاتها في استحضار رموز التصوف، وأضافت أن المهرجان يكرم هذه السنة رابعة العدوية، التي عاشت بكل وجدانها وروحها، في مقام محبة الله تعالى. وأبرزت أن الجمهور سيكون على موعد مع “ملحمة” رابعة العدوية، من خلال الإنشاد بأشعارها، مشيرة إلى أن المهرجان عنوان كبير لاستحضار الرِؤى وقراءة المستقبل ورد الاعتبار للقيم العالمية والإنسانية. ويسعى مهرجان فاس للثقافة الصوفية، الذي تنظمه جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية، الى الإسهام في إعادة اكتشاف المغاربة للثقافة التي هي لهم، وتمكينهم من الولوج إلى هذا التنوع الفني والفكري والروحي، مع العمل على إعطاء صبغة دولية للصورة الإيجابية للإسلام من خلال لغة عالمية منفتحة، ومن خلال السلم الذي يحمله الطريق الروحي الذي هو التصوف. كما يسعى هذا الحدث الثقافي والفني، الذي أضحى يستقطب، مع توالي الدورات، العديد من المفكرين والباحثين، إلى جانب عشاق الموسيقى الصوفية من المغرب والخارج، إلى تعزيز ودعم وضعية المغرب في الحوار بين الثقافات عبر بناء قنطرة تصل بين الشرق والغرب. وسيتم تنظيم العديد من الندوات الفكرية والموائد المستديرة والحوارات حول دور التصوف في العالم اليوم وأنجع التصورات من أجل ربط الروحانية بالعمل الاجتماعي والبيئي وبالمقاولة، وكذا أنجع الوسائل لجعل الروحانية والتصوف مساهمان في التنمية البشرية. وسيشهد المهرجان تنظيم ندوات فكرية من قبيل “هل هناك إحياء للتصوف في العالم الإسلامي ؟”، والشعر الصوفي الفارسي”، و”جلال الدين الرومي والمولويون .. شعر النشوة والمحبة”، بالإضافة إلى موضوع “جلال الدين الرومي والإرث الموسيقي الفارسي”. وسيبحث المشاركون في هذا المهرجان لك قضايا أخرى تهم “الثقافة والشعر الصوفي الأمازيغي” و”رواد المحبة الروحية بين الشرق والغرب” و”نصوص وقصائد المحبة الروحية في المغرب والأندلس” و”الثقافة والتعبير عن الحب الروحي في إفريقيا جنوب الصحراء وغيرها “، بالإضافة إلى تنظيم مائدة مستديرة وقراءات شعرية تكريما لعبد الوهاب المؤدب.
اقرأ أيضا
سباق نحو الحياد الكربوني.. المغرب يرتقي إلى المركز الثامن في مؤشر الأداء المناخي
حافظ المغرب على حضوره ضمن طليعة البلدان التي تقود السباق نحو الحياد الكربوني على مستوى العالم بارتقائه إلى المركز الثامن في تصنيف مؤشر الأداء المناخي لسنة 2025، الذي تم تقديمه، اليوم الأربعاء ضمن فعاليات الدورة الـ 29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29)، المنعقد بباكو في أذربيجان.
تسليط الضوء في فيينا على تطوير شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا
عقد في فيينا اليوم الأربعاء مؤتمر بشأن إقامة شراكة متعددة الأبعاد بين المغرب والنمسا، بمبادرة …
الداخلية الإسبانية تبرز دور المغرب في جهود الإغاثة
قالت وزارة الداخلية الإسبانية، إن فريق الإغاثة القادم من المغرب بدأ العمل بالفعل في المناطق المتضررة جراء الفيضانات.