بطل فيلم “تومبوكتو”: أحلم بأوّل أوسكار إفريقي

قال إبراهيم أحمد بطل فيلم “تمبكتو” أو “وجع العصافير” للمخرج الموريتاني عبد الرحمان سيساكو، المرشّح ضمن قائمة الأفلام الروائية التسعة المرشحة للفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، إنّ هذا العمل مرشج لأن “يجسّد آمال الأفارقة بالحصول على أوسكار” آملا أن يحظى هذا الشريط السنمائي الذي حظي بشرف افتتاح الدورة 25 لمهرجان قرطاج السنمائي بتونس، بجائزة عالمية من شأنها أن تدعم الانتاج السينمائي في القارة السمراء حسب ما جاءت به وكالة الاناضول.
“حلم افريقيا بالحصول على أوسكار بصدد التشكّل”.. كرّرها ابراهيم أحمد بفخر، حسب نفس المصدر قائلا، في اتصال أجرته معه مراسلة الأناضول، أنّ ترشيح الفيلم لمسابقة الأوسكار كان “خبرا رائعا بالنسبة لفريق الفيلم”، و أضاف مازحا:” أنا سعيد جدا لأن الفيلم لم ينجز بإمكانيات هوليودية”.
ويتناول الفيلم مأساة قرية بشمال مالي بعد سقوطها في قبضة متشددين، في ظلّ حكم الجماعات المسلحة بشمال مالي من مارس/آذار 2012 حتى بداية 2013 بعد التدخل الدولي بقيادة فرنسا لطرد هذه الجماعات.
وعن مسيرته المهنية، فإنّ إبراهيم أحمد هو ممثل وموسيقي مالي من أصول طوارقية، حاصل على جائزة أفضل ممثل أفريقي لسنة 2014 بالمهرجان الدولي للأفلام بمدينة “دربن” بجنوب افريقيا. نجاح شخصي، يتطلّع الممثل الافريقي لأن يحوّله إلى نجاح جماعي، مؤكّد أنّه “بعد النجاح الشخصي نسعى إلى نجاح أفريقيا”.
“أنا سعيد”، يتابع أحمد، “تماما على قدر سعادة عبد الرحمان سيساكو (مخرج الفيلم)، لأنه بفضل هذا العمل تمكّنت القارة الافريقية بأسرها من الإشعاع، ونجاح الفيلم سيساهم في تحفيز الأجيال الأفريقية على الإبداع″، مضيفا، في السياق ذاته “أعلم جيدا بأنّ الشباب يشعرون بالفخر بمشاركة قارتهم في التظاهرات الثقافية الكبرى، و هؤلاء الشباب هم من ينبغي تدريبهم من أجل المستقبل”.
متحمّسا ومفعما بسعادة بالغة من نجاح فيلم “وجع العصافير” أو “شجن العصافير” كما يحلو لبعض النقاد تسميته. نجاح كان لابدّ وأن يستثمره للتحضير لمشاريع أخرى تعزّز مسيرته المهنية، وإشعاعه العالمي، حيث يعمل، في الوقت الراهن، من أجل الحصول على ترخيص لبعتث جمعية “حديقة الرمال”، والتي من المنتظر أن تنشط في مجال تدريب الشباب الماليين في مهن السينما بمساعدة خبراء أجانب. مشروع قال بأنه سيساهم في “جهود المصالحة الوطنية” بمالي التي تعيش على وقع أزمة بشمال البلاد منذ مارس/آذار 2012.
وبحديثه عن الجزئية الأخيرة، أوضح أحمد قائلا “نريد أن نجمع ثلاثين شابا من شمالي مالي وثلاثين آخرين من جنوبها من أجل تحقيق المصالحة، كما سنساهم في تدريبهم على امتداد ثلاثة أشهر في مختلف مهن السينما، وسنرافقهم لاحقا لإنجاز أفلام قصيرة. سنوفر لهم الوسائل وسيحصلون عليها متى أرادوا ذلك”، معربا عن رغبته بأن يتم استنساخ مثل هذا المشروع في دول افريقية أخرى.
وأبدى الممثل المالي ثقته بالشباب الإفريقي بقوله “أنا على ثقة بأن أفريقيا ستجد إشعاعها الفني في شبابها، ونحن نريدتكوين الطاقات الشابة الإفريقية بكامل القارة السمراء لمزيد تطوير السينما الافريقية في المستقبل”.
توجّه يرى الممثل الافريقي أنّه في حاجة إلى دعم حكومي لتجاوز مختلف العقبات المالية والإدارية التي عادة ما تعرقل انجاز مثل هذه المشاريع، قائلا “أملنا كبير في أن تقوم الحكومة (المالية) بتيسير إنجاز مشاريعنا”.
فيلم “تمبكتو” والذي لقي صدى واسعا في جميع التظاهرات الدولية التي شارك فيها، كما حصد جوائز عديدة أبرزها جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان كان السينمائي لسنة 2014، والجائزة الكبرى وجائزة أفضل سيناريو وجائزة لجنة تحكيم الشباب، في مهرجان الفيلم الفرانكفوني (الناطق بالفرنسية) بمدينة “نامور” البلجيكية. ويعدّ هذا العمل السينمائي الطويل تاسع فيلم أفريقي يقع ترشيحه لمسابقة الاوسكار منذ انطلاقتها سنة 1929 (فيلمين من جنوب أفريقيا و فيلم من كوت ديفوار و 5 أفلام جزائرية).
ومن المنتظر أن تقام الدورة الـ 87 لحفل مسابقة الأوسكار، في 22 فبراير/شباط المقبل، على مسرح “دولبي” بمدينة هوليود الأمريكية، بتنظيم من أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.

اقرأ أيضا

98

شيماء عبد العزيز تعلن طلاقها رسميا

أعلنت الفنانة المغربية شيماء عبد العزيز، عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر طلاقها، …

أخنوش يستقبل رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية

استقبل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس بالرباط، رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، يائيل برون بيفي، التي تقوم بزيارة عمل إلى المملكة، تندرج في إطار تعزيز آليات التعاون البرلماني بين البلدين.

الجزائر وفرنسا

بعد أن بات في عزلة تامة.. النظام الجزائري يحلم بالتقارب مع فرنسا

بعد أن أغرق النظام العسكري الجزائري البلاد في عزلة تامة بسبب حربه القذرة ضد الوحدة الترابية للمملكة، لم يعد أمام الكابرانات إلى العودة للتودد لباريس، كما فعلوا مع مدريد،

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *