أثارت صورة للفنان صابر الرباعي مع ضابط إسرائيلي الكثير من ردود الفعل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اتهمته بالتطبيع مع إسرائيل، رغم أن مكتب الفنان التونسي نفى في بيان له هذه الاتهامات وأكد أن الرباعي لطالما كا، وسيستمر في دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع من وصفه بـ”العدو الإسرائيلي.”
وذكر البيان أن الصورة التقطت مع “منسق عبور فلسطيني عرّف عن نفسه باللغة العربية باسم هادي،”، وقد كان “مسؤولا عن تسهيل عبور صابر الرباعي وفرقته الموسيقية إلى خارج الضفة الغربية، بحيث لا يتم التواصل مع أي شخص إسرائيلي.”
وأضاف البيان بالقول: “وافق الرباعي على التقاط الصورة عن حسن نية وبشكل عفوي، من دون التنبه إلى بعض التفاصيل التي تبين فيما بعد أنها بغاية الأهمية.”
وتابع الرباعي في بيان للمكتب الاعلامي الخاص به، عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، أن “الكلمة التي ألقاها الفنان صابر الرباعي خلال المؤتمر الصحافي قُبيل حفله على مدرج مدينة روابي الفلسطينية واضحة في ما يتعلق بموقفه من الاحتلال الإسرائيلي ودعمه للفلسطينيين، والوقوف إلى جنبهم في الفرح والمعاناة”.
وأوضح أن “النسيج الفلسطيني مركب، ويصعب في بعض الأحيان على كثير من العرب فهم تفاصيل وتركيبة المجتمع الفلسطيني البطل، وأن حفله حضره ما يقارب 18.000 متفرج من الفلسطينيين سكان أراضي الـ 48 ومن جميع الطوائف والأطياف الفلسطينية”.
وأكد الرباعي تمسكه بالقضية الفلسطينية وإيمانه بها، وأن مثل هذه المواقف ستزيده إصرارا على دعم حق الشعب الفلسطيني بالعيش الكريم كباقي شعوب الأرض مشدّداً على أن زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان، على حد وصفه.
وبرغم إصدار هذا البيان، كانت هناك ردود فعل متباينة إزاء هذه الصورة، فالبعض شكك في وطنية صابر الرباعي وإيمانه بالقضية الفلسطينية، فيما وجه البعض الآخر اتهامات للفنان التونسي بالتطبيع مؤكدين أنه لم يكن من المفترض أن يوافق على الذهاب إلى الضفة الغربية لإقامة حفل هناك.